كانت للأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا تداعيات اقتصادية واضحة، فبعد استثناء الموانى الإسبانية من عملية العبور "مرحبا 2021 " تكبدت الجارة الشمالية للمملكة خسائر مالية قدرت بأزيد من 500 مليون يورو، بالإضافة إلى خسائر مالية مهمة عرفتها مدينة سبتةالمحتلة، التي تعاني مسبقا أزمة اقتصادية خانقة منذ تفشي فيروس كورونا وإغلاق المعابر الحدودية. وقدرت الحكومة المحلية في سبتةالمحتلة، الخميس ، الإنفاق الحالي المرتبط بأزمة الهجرة في المدينة، التي جاءت بعد أزمة الرباط و مدريد بسبب رئيس جبهة البوليساريو، بنحو 3 ملايين يورو شهريًا، حيث أكد رئيس المنطقة خوان فيفاس أن المدينة تدرس "الاستجابة بأفضل طريقة" للتحديات، مذكرا أن "ألف قاصر تم الترحيب بهم".
ووصف رئيس المدينةالمحتلة الوضع في سبتة بأنه "خطير للغاية" و"لا يمكن تحمله"، مضيفة أنه تم اتخاد إجراءات جديدة تهدف إلى التخفيف من حدة هذه الأزمة، مشيرا إلى أن حوالي 3000 شخص بقوا في سبتة من بين 12000 هاجروا بشكل غير منتظم.
واندلعت الأزمة بين البلدين عند استضافة اسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل "لأسباب إنسانية"، الامر الذي اعتبرته الرباط "مخالفا لحسن الجوار"، مؤكدة أن غالي دخل اسبانيا من الجزائر "بوثائق مزورة وهوية منتحلة".