في ظل التطورات التي تشهدها ليبيا، من المنتظر أن تحتضن الرباط مفاوضات جديدة، الأسبوع المقبل، بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب. ونقلت مصادر محلية، عن النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة عمر بوشاح، قوله بخصوص اللقاء المزمع أن ينظمه المغرب الأسبوع القادم، يستضيف فيه لجنتين من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة لمناقشة قوانين الانتخابات والقاعدة الدستورية.
وعبر المسؤول الليبي، عن استعداد مجلس النواب للقاء في أي وقت وفي أي مكان، لوضع خارطة طريق والوصول إلى صيغة دستورية مشتركة للانتخابات.
وأوضح النائب أن الشراكة السياسية هي الضامن الوحيد لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وأن تفرد شخص أو مؤسسة بصياغة مستقبل البلاد، هو أخطر ما يكون.
في ذات السياق، تظاهر آلاف الأشخاص في طرابلس الجمعة للتنديد بتصويت البرلمان الليبي لصالح حجب الثقة عن الحكومة الانتقالية، قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات التي تعد حاسمة لمستقبل البلاد، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تعيش ليبيا حالة من الفوضى ومن العنف الدموي والنزاعات بين قوى متنافسة في شرق البلاد وغربها. وأثارت مذكرة حجب الثقة عن الحكومة في البرلمان "قلق" الأممالمتحدة وزادت من حدة التوتر بين الأطراف الليبيين بعد أقل من أسبوعين على مصادقة رئيس البرلمان عقيلة صالح على قانون انتخابي مثير للجدل ع د في صالح رجل الشرق القوي خليفة حفتر. وبعد توقف القتال في صيف عام 2020 بين المعسكرين المتناحرين، تم تشكيل حكومة موحدة انتقالية بقيادة الدبيبة في مارس لقيادة المرحلة الانتقالية. ومثل تشكيل الحكومة بعد عملية سياسية رعتها الأممالمتحدة بصيص أمل بعد أن ك لفت توحيد المؤسسات وإكمال الانتقال السياسي من خلال تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في 24 دجنبر.