عاد الرئيس الجزائري، إلى توجيه اتهامات جديدة إلى المغرب، حيث ردد مزاعم بشأن وجود تدخل مغربي في شأن الجزائر الداخلي، إذ قال إن المملكة المغربية تتحمل مسؤولية التوتر مع الجزائر، لأنها تريد تقسيم الجزائر، مضيفا أنه على خلفية ذلك قرر غلق المجال الجوي مع المغرب". وجاءت تصريحات تبون خلال مقابلة له، مع أسبوعية دير شبيغل الألمانية، في عددها ليوم الجمعة 05 نونبر، حيث قال أن "المغرب يريد تقسيم الجزائر، من خلال تصريح مندوبه لدى الأممالمتحدة، حول استقلال منطقة القبائل"، مؤكدا أن الطرف المغربي تجاهل توضيح هذه التصريحات أو التراجع عنها، فقطعنا علاقاتنا معهم.
وعبر الرئيس الجزائري عن قلقه من صورة المغرب، إذ اعتبر أن البلدان الأوربية تتخيل "عن طريق الخطأ أن المغرب بطاقة بريدية جميلة، وتصور الجزائر كنظام مشابه لنظام كوريا الشمالية".
وفي رده على سؤال دعم الجزائر لحبهة البوليساريو، اعتبر تبون، أن بلاده تدعم أطروحة الجبهة، قائلا "نحن مع الشعب الصحراوي الذي يقرر مصيره بنفسه. فقط المغرب لا يلتزم بهذا الأمر كما تعلم، هناك شيء يزعجني في التصور العام لكلا البلدين"، حسب تعبيره.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.