حذر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من امتداد المذهب الشيعي في غرب أفريقيا، مشددا على أن الأمن الروحي للمغاربة وللقارة الأفريقية يعتبر من بين الأولويات للتصدي للأطماع الإيرانية في القارة. وأشار بوريطة خلال مناقشة عدد من الاتفاقيات الدولية بمجلس النواب إلى أهمية البعد الثقافي في أفريقيا، والحضور القوي للمغرب من خلال بعده الأفريقي العميق، مبرزا أن الاتفاقيات ذات البعد الثقافي يمكن أن تساهم في استرجاع المآثر الثقافية المتواجدة بالقارة الأفريقية، بحسب ما تضمنه تقرير نشرته لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج.
وكشف تقرير "لجنة الخارجية" أن المغرب يملك العديد من الأدوات للتأثير على المستوى الدولي من خلال آليات الدين والثقافة والأمن، إذ يعكس مدى تنوع أدوات التأثير الدولي التي تتيح له العطاء والاقتراح في مجموعة من الاتفاقيات الموقعة.
وتضمن التقرير ذاته، التأكيد على أن "الاتفاقيات الدولية الموقعة مع عدد من الدول الأفريقية ودول أمريكا اللاتينية تعكس مكانة المغرب الذي أًصبح يستمد مصداقيته من المكانة التي يحظى بها الملك محمد السادس، وهو ما تجلى في حضوره القوي بأمريكا اللاتينية منها توقيع اتفاقية مع كولومبيا بشأن الخدمات الجوية".
تضامن مع الخليج
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، عن رفض وإدانة المغرب لكل أشكال التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وشدد بوريطة في بلاغ لوزارته، اليوم الأربعاء، على أن المغرب يعتبر دائما استقرار وأمن دول الخليج العربي جزءا لا يتجزأ من أمنه واستقراره، إيمانا منه بما يجمعهما من وحدة المصير، ومن تطابق في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية ناصر بوريطة، أعلن سنة 2018 قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية صلة حزب الله اللبناني بجبهة البوليساريو الانفصالية، حيث طالبت الرباط حينها من السفير الإيراني المغادرة بعد حصولها على معلومات كشفت دعما ماليا ولوجستيا وعسكريا قدمه الحزب للبوليساريو.