في غياب أبرز القيادات التاريخية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انطلقت صباح اليوم الجمعة، أشغال المؤتمر الوطني 11 للحزب، في أجواء تتسم بالهدوء والترقب لما ستسفر عنه الساعات القادمة. حسناء أبوزيد المنافسة الأولى للكاتب الأول المنتهية ولايته، والتي قدمت ترشيحها للكتابة الأولى غابت عن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وتشير كل التوقعات أنها لن تحضر بحكم أنها ليست لها صفة "مؤتمر"، وستحضر لمدينة بوزنيقة في حالة واحدة ووحيدة وهي انتخابها كاتبة أولى للحزب وهذا من باب "سابع المستحيلات" بحسب مؤتمري الاتحاد الاشتراكي.
"الأيام24" سألت القيادي البارز وعضو المكتب السياسي للحزب الحبيب المالكي عن أسباب غياب قيادات الحزب الغاضبة مثل محمد رضى الشامي، وعبد الكريم بنعتيق، ومحمد بوبكري، وأجاب: "اسألهم أنت وننتظر الجواب..".
بدورها، عبرت عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي خديجة سداس، عن تفاجئها من تكرار السؤال عن غياب قيادات الحزب عن المؤتمر، قائلة في تصريح خاص ل"الأيام24″، إن "قيادات الحزب الأولى موجودة في فعاليات أشغال المؤتمر على مستوى المنصة المركزية أو في باقي المنصات الجهوية 12 على المستوى الوطني، أو منصة الجالية بأوروبا".
وأكدت "سداسي" جهلها سبب غياب "البعض" من الاتحاديين عن المؤتمر المفتوح للجميع، وأشارت إلى أن من نسأل عنهم "غابوا وتراجعوا للخلف وقت احتاجهم الحزب في محطات هامة آخرها الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، في حين شاهدهم الجميع في جلسات افتتاحية لأحزاب حديثة التأسيس في الصفوف الأمامية".
وتعرف أشغال المؤتمر هدوء حذر راجع لسببين أولهما غياب مناضلي القواعد والحماس والحركية المعهودة في مثل هاته المحطات الوطنية، ثم الحذر الشديد من مفاجآت أنصار أبرز مرشحة للقيادة الأولى حسناء أبوزيد.
وتشير كل التوقعات إلى فوز ادريس لشكر بولاية ثالثة على رأس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خاصة بعد مصادقة مؤتمري الحزب بالإجماع على المقرر التنظيمي المتعلق بتعديل بعض مقتضيات النظام الأساسي بشأن كيفيات انعقاد المؤتمر وانتخاب الكاتب الأول، وأعضاء المجلس الوطني، والكتابات الجهوية، والمكتب السياسي.