دعا حاتم بن سالم، وزير الخارجية والتربية التونسي السابق، إلى "تحرك الدبلوماسية التونسيةوالجزائرية والمغربية بسرعة ونجاعة" لحسم الخلافات الجديدة بين البلدان الثلاثة قبل حلول موعد القمة العربية، المقرر تنظيمها مطلع شهر نونبر المقبل في الجزائر. وكشف الدبلوماسي التونسي السابق، لصحيفة الشرق الأسوط أن عواصم عربية تقوم بوساطات لاحتواء "الخلاف التونسي – المغربي"، إثر الاستقبال الرسمي الذي خصصه الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، عشية "قمة اليابان – أفريقيا (تيكاد8)"، التي عقدت يومي 27 و 28 غشت الماضي، وهو ما تسبب في اندلاع أزمة حادة، أدت إلى سحب البلدين سفيريهما. وعدّ حاتم بن سالم أن رئاسة الجمهورية التونسية، التي تشرف على السياسة الخارجية للدولة، "مطالبة باعتماد استراتيجية واضحة وواقعية وشجاعة، تكرس الحياد الإيجابي للدبلوماسية التونسية منذ عهد الزعيم الحبيب بورقيبة". وفي هذه السياق؛ توقع بن سالم إمكانية احتواء الأزمة بين تونسوالرباط، عبر مؤسسات الدولة الدبلوماسية والحكومية قبل القمة العربية، وحلول موعد الاجتماعات الوزارية التحضيرية لها. في السياق نفسه، حذر بن سالم من أن تكون المصالحة العربية – العربية والمغاربية – المغاربية في قمة الجزائر "صورية ومؤقتة وعابرة، إذا لم تسبقها جلسات عمل ناجحة بين كبار المسؤولين والدبلوماسيين في الرباطوتونسوالجزائر، والحرص على تقديم المصلحة العليا لكل دول المنطقة العربية وبلدان شمال أفريقيا، التي ازداد الرهان عليها في البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية وبعض البلدان المؤثرة دولياً، مثل تركيا وروسيا والدول الخليجية".