لا شيء مستحيل مع العزيمة والإرادة.. فكثيرة هي المواقف التي كتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات النجاح.. فمن العزيمة والإرادة تتولّد أهم المكونات مثل الصبر والثبات والاستمرارية. الجميع يريد أن ينجح في هذه الحياة ولكن قلة هم الذين يكتب لهم النجاح بعد توفيق الله عز وجل وهم أصحاب الإرادة والعزيمة.. جميعنا نملك قدرات ذاتية ولكن هذه القدرات خاملة، وما دعاني إلى كتابة هذه المقالة هي كثرة المواقف التي أشاهدها في الحياة اليومية والتي تحتاج إلى عزيمة وإرادة حتى تنجح، ولكنها سرعان ما تنتهي بالفشل للأسف !!.. والأدهى من ذلك أن أفراد هذه الفئة التي تفتقر للعزيمة والإرادة تجدهم في المجالس يتكلمون عن فشل الأمة، غير مدركين بأن الفشل يبدأ من عندهم وهم لا يدرون!
كثيراً من الأفراد في مجتمعنا للأسف يلقون باللوم على فشلهم في بعض الأمور على الآخرين أو يتحججون بأن حظهم العاثر هو السبب، أو بأنهم لا يمتلكون الواسطة التي تلزم من أجل تحقيق النجاح في الحياة.. لكن السبب الحقيقي هو إنعدام الإرادة والعزيمة والصبر والإستمرارية في دواخلهم.
هناك فئة من الناس من من يتصورون بأن أصحاب الإنجازات العظيمة هم ليسوا من البشر!!.. فإذا نظر هذا الفرد إلى مبتكر أو إلى عالم أو إنسان متميز جداً في عمله قلل هو من نفسه وإتهم ذاته بعدم القدرة على مقارعة هؤلاء،، فأخذ الإستسلام نهجاً في حياته وإستمر على ما هو عليه في مكانه لا يتقدم إن لم يكن يتراجع !!.. فالضعف الذي يعتري البعض يكمن في طريقة رؤيتهم للأمور وتركيزهم على أمر معين بالذات دون الأخذ بعين الإعتبار ما يجيدونه من أمور مهمة في الحياة.. لذا تعتبر قوة الإرادة هي أفضل طريقة لتمهيد سبل النجاح للكثيرين للإنتصار على ضعفهم.
الإرادة هي أن تقف وجها لوجه في تحدي الظروف والواقع والضعف واليأس وطول الطريق. وأن تبدو أكثر إصراراً في التحدي والتقدم البناء، فصاحب الإرادة يصنع من أضعف قدرة لدية أو مهارة قوة جبارة تمكنه من التواصل والوصول إلى غايته المنشودة بتحقيق العمل المثمر الذي يفيد مجتمعه.. فهو لا يستصغر أي فكرة أو وسيلة قد تساعده في تحقيق هدفه الطيب.. فالإرادة والعزيمة هما الأمل في الغد، والعمل في الحاضر، والتقدير لما كان في الماضي. في هذه الدنيا الواسعة هناك تخصصات ومهارات ومعارف وإبداعات تحتاج منا فقط إلى الإرادة القوية لتحويلها الى أرض الواقع بعد أن كانت مجرد أمان وأحلام.. فالإرادة القوية الصادقة هي التي تصنع لنا المعجزات..!
يمكن العمل على تعزيز الإرادة الخاصة بالشخص لكي يقوم بتكوين عادات صحية ويقدم ضبط النفس ، لكي يحقق اكبر نجاح ويكون من الضروري أن يقوم الشخص بتحديد المواعيد النهائية الخاصة بالمشروع وان يوفي بها لان هذا يمنحه الانضباط والثقة في التعامل مع المشاريع الخاصة به ، المحافظة على صحة الشخص ويكون ذلك لتعزيز الثقة والحدة الذهنية وينبغي أن يكون الشخص لديه شعور بالرضا .وهذا يساعد في ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي كل يوم لكي يشعر بالقدر على تحقيق الهدف الخاص به والنشاط ، يجب الانتباه للقدرات الخاصة بك ولا يقوم بزيادة الحمل على نفسك ويجب أن يكون العمل معتمد على الذكاء وليس الجهد الكبير.
وهذا يأخذ أصول وقت لكي ترتد بعد أن تقوم بإرهاق نفسك ، ولهذا فإن معرفة الشخص لحدوده وتوفير مساحة للرعاية الذاتية سيجعله يحافظ على قوة الإرادة لديه في تحقيق مستويات أعلى .يجب أن يكون الشخص على طبيعته ويكون شغوف ومحب لما يقوم بفعله وهذا أسهل كثيرا لان التحفيز الذاتي مهم جدا عندما يكون الشخص صادق بما يقوم به في العمل.
يجب التأكد أن كل ما يريد الشخص وضع الطاقة الخاصة به فيها هو شيء يعطي له الشعور بالسعادة ، ويجعله يعبر عن الهواية الخاصة به ويحتاج الأمر المزيد لكي يحقق العظمة.
ويكون مستحيل القيام بذلك من غير شغف ولهذا يجب التأكد من انك تقوم بتذكر هويتك بشكل دائم، وما سبب ما تقوم به وهذا يجعل قوة الإرادة الخاصة بك والتي ولدت بها تظل وتتطور بشكل ثابت كل يوم.
قوة الإرادة داخلية وهي التي تجعل الشخص يقوم باتخاذ القرارات والعمل على تنفيذ هذه القرارات ويوكد أصحاب الإرادة القوية أن قراراتهم هي تكون في مواجهة من المعارضة القوية والأشخاص الذين لديهم إرادة ضعيفة دائما ما يستسلمون لمصيرهم.أينما تكون هناك قوة الإرادة يكون موجود إصرار وقرار ومثابرة وحسم وحزم لتحقيق الهدف والأشخاص يقومون باستخدام قوة الإرادة بشكل يومي ، لكي يستطيعون الأغلب على التسويف والمقاومة الإغراءات .ولتحقيق الأهداف الخاصة بهم في نهاية الأمر وباختصار لا يستطيع الشخص تحقيق هدفه والنجاح من غير وجود قوة الإرادة ، قوة الإرادة هي ما تجعلنا منفصلين عن الحيوانات وهي القدرة التي تجعلنا على تحقيق دوافعنا وتجعلنا نقاوم الإغراء ونفعل الصحية لنا والجيد على فترة طويله ، وما لا نرغب في فعله الآن وهذا ما قاله روي بوميستر.
قوة الإرادة والنجاح في أغلب الأشخاص لا يكون لديهم معرفة بذلك، ولكن يوجد خيط رفيع وهو قوة الإرادة بين الفشل والنجاح حيث الإرادة تصنع المعجزات، أن قوة الإرادة تقوم بمنحنا القوة لكي نتغلب على الصفات السلبية والدوافع السلبية مثل الكسل والتقاعس والإغراءات والتسويف.
وهي المقدرة على إيجاد التحفيز والطاقة والمدة على التحمل بشكل مستمر ، حتى عندما يكون الشخص قلق لو متعب وجزء من الشخص يبحث عن الملاذ.
قامت دراسة حديثة على قصة عن الإرادة تصنع المعجزات بالكشف عن أن الأشخاص عندما يكونوا مستيقظون كل 2 دقيقة فيتوجب عليهم مواجه موقف يحتاج إلى اتخاذ القرارات ، وعند نهاية اليوم فقد يكون الشخص قضي حوالي من 3 إلى 4 ساعات في ممارسة قوة الإرادة .
وإن مقاومة الرغبة التي تكون لدي الشخص في تناول الملف الأخير لتعريف الارتباط ولعب الحلوى وطلب مارتيني آخر وتسجيل الدخول للمرة التاسعة للأنترنت ، وأيضا شراء زوج آخر من الأحذية وإقامة علاقة غرامية لكي تحصل على انجراف بلدي .
الأشخاص الذين لديهم إرادة عالية يمكنهم الحصول على أفضل درجات في الجامعة والمدرسة ويمكنهم ارتكاب اقل الجرائم ويكونون متزوجين لمدة أطول وهم يعيشون لمدة أطول ولهم عدد من السكتات الدماغية اقل وضغط الدم لهم منخفض وهناك انخفاض في حالات الإصابة بمرض الزهايمر.
وطرق التصرف في معركة قوة الإرادة هذه وتبعا للبحث الذي تم إجراؤه في جامعة ولاية فلوريدا ، فأننا نقوم بالاستيلاء لواحد من ست رغبات برغم محاولتنا في المقاومة.
ويكون نتيجة حدوث ذلك إننا نقوم بأخذ هذه القيلولة الإضافية وتقوم بأنفاق الكثير من المطلوب، ونقوم بالتصفح للأنترنت لعدة ساعات اكثر لكي نقوم بالاهتمام بالاعتدال بهذا ومشاهدة التلفاز وغيرها.
والدور الذي تقوم قوة الإرادة باللعب في تحقيق أهدافك قوة الإرادة لا يعتبر مورد رخيص ، ولكن عملية ممارسة ضبط النفس هي من المهام العقل الأكثر تكلفة للطاقة لأنها تقوم باستنزاف نسبة كبيرة من السكر في الدم من تعلم اللغة أو الذاكرة.