قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، إن قرار بريطانيا دعم خطة المغرب في نزاعه على الصحراء الغربية كان "نكسة" جديدة للجزائريين، معتبرة أن هذا القرار "تركهم يشعرون بالحصار والمرارة في وجه انتصارات منافسهم الألد: المغرب". واعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في تقرير أعدته هبة صالح وليلى عبود، تناولتا فيه التحديات التي تواجه النظام الجزائري الحاكم، أن انضمام بريطانيا إلى فرنسا والولايات المتحدة يعني أن ثلاثة دول من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتت تدعم الخطة المغربية للصحراء الغربية، ضد استقلال المنطقة التي تعتبر الجزائر أهم داعم له.
وعلق ريكاردو فابييني، مدير شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، بأن قرار بريطانيا "سيئ جدا" للجزائريين، وبخاصة أن فرنساوبريطانيا والولايات المتحدة باتت تدعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية.
وقال مدير شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن القرار البريطاني يرسل رسالة قوية وهي أن القوى الغربية الرئيسية تقف وراء الخطة المغربية بالصحراء، مضيفا أن الجزائريين أصبحوا "معزولين"، كما هو واضح.
وأشارت الصحيفة، إلى أن القرار البريطاني هو الأخير من سلسلة تطورات جيوسياسية غير مريحة للجزائر، مبينة أن قادة الجزائر يشعرون بأنهم محاصرون من "قوى معادية".
وتقول الدول التي تدعم الخطة المغربية، حسب الصحيفة البريطانية، بأنها "حل موثوق لصراع طويل"، مشيرة إلى أنه "كان من المقرر أن تجري الأممالمتحدة استفتاء على وضعية الصحراء عام 1992، لكن الخلافات عرقلته".
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، إن "قادة الجزائر يشعرون بالقلق من نشاطات الإمارات التي تنتهج سياسة خارجية حازمة وتدخلية".
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الجزائر تواجه تحديات أخرى في منطقة الساحل والصحراء، حيث ينشط الجنود الروس وعناصر سابقون في شركة المرتزقة، فاغنر، حيث يتراجع التأثير الجزائري. كما تعاني علاقات الجزائر مع فرنسا من توتر مستمر.