غادر إلى دار البقاء، صباح اليوم الجمعة، المناضل والحقوقي المغربي من أصل يهودي سيون أسيدون.
وكان أسيدون قد تعرض لوعكة صحية حرجة شهر غشت الماضي، حيث عثر عليه مغميا عليه داخل منزله بالمحمدية، ليتم نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بنفس المدينة، حيث كان يرقد بقسم العناية المركزة في حالة غيبوبة بعد خضوعه لتدخل جراحي مستعجل إثر نزيف دخلي.
وقتها فتحت المصالح الأمنية بمدينة المحمدية بحثا قضائيا في الواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ليصدر بعد ذلك الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء 19 غشت 2025، بلاغا في الموضوع، أعلن فيه أن الأبحاث ما تزال جارية في هذه القضية، وسيتم ترتيب الآثار القانونية المناسبة فور انتهائها.
وعُرف أسيدون بدعمه اللامشروط للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل وبمعاداته للحركة الصهيونية ونشاطه الواسع داخل المملكة المغربية في إطار معركة يخوضها منذ سنوات لمقاطعة المنتوجات التي مصدرها الأراضي الفلسطيني الواقعة تحت سلطة إسرائيل.
كما كان الراحل من بين المعتقلين السياسيين البارزين خلال "سنوات الرصاص"، حيث قضى 12 عاما من عمره في السجن بسبب نضاله من أجل مغرب ديمقراطي يقوم على قيم الحرية والمساواة والكرامة.