أعلنت جبهة البوليساريو، أنها نفذت قصفاً مدفعياً استهدف مواقع تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية في منطقة الكلتة الواقعة شرق الجدار الأمني بالصحراء المغربية.
وقالت الجبهة، عبر وسائل اعلام تابعة لها أمس الخميس، إن عناصرها " شنت "هجمات مدفعية على قواعد دعم وتموين وإسناد" بالمنطقة، دون أن تقدم أي أدلة ميدانية أو صور توثيقية لما تصفه ب"العمليات العسكرية".
في المقابل، لم تؤكد بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (المينورسو) تسجيل أي نشاط عسكري في المنطقة حتى لحظة صدور البيان، وهو ما يطرح علامات استفهام حول دقة المعطيات التي تروجها الجبهة.
ويأتي هذا الإعلان في توقيت حساس، بعد أيام فقط من اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797، الذي جدد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها "الأساس الواقعي والجاد للمفاوضات" حول تسوية النزاع الإقليمي في الصحراء.
القرار الأممي شدد كذلك على أهمية احترام وقف إطلاق النار والامتناع عن أي أفعال قد "تعطل العملية السياسية"، في وقت كان فيه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، قد كشف من بروكسل عن خطة جديدة لإعادة إطلاق المفاوضات بين الأطراف الأربعة: المغرب، الجزائر، جبهة البوليساريو، وموريتانيا.
ويرى مراقبون أن بيان البوليساريو الأخير قد يكون محاولة إعلامية لخلق صدى سياسي بعد القرار الأممي الأخير، خاصة أنه جاء خالياً من أدلة ميدانية ولم يُؤكَّد من أي جهة مستقلة، ما يعزز فرضية أنه رد فعل رمزي أكثر من كونه تحركاً عسكرياً فعلياً على الأرض.