كشف مصدر جزائري، أن "كبار ضباط الجيش من الفئة الثانية A2 عقدوا اجتماعا سريا داخل المقر العسكري في بني مسوس، لمناقشة ثلاث نقاط إستراتيجية رئيسية". وأضاف المصدر ذاته، ل"الأيام 24″، أن النقطة الإستراتيجية الأولى تتعلق بالقرار 2797 الصادر عن مجلس الأمن ومستقبل العلاقات مع المغرب، إضافة إلى الضغوط الأمريكية المتعلقة بهذا الملف.
وتابع أن النقطة الثانية التي تضمنها جدول الاجتماع السري، العملية المسماة "خنق باماكو" التي يقودها الجنرال حسن آيت وعرابي بالتنسيق مع إياد أغ غالي من "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين".
أما النقطة الثالثة، وفق المصدر ذاته، فتهم تقييم العلاقات مع فرنسا على ضوء المفاوضات السرية بين قصري المرادية والإليزي.
وأشار المصدر، إلى أن النقطة الرابعة التي طُرحت في هذا الاجتماع المنعقد في القاعة السفلية للفندق، كانت تتعلق بالتحول الهيكلي داخل الجيش الوطني الشعبي الجزائري في مجال التزود بالأسلحة، وخاصة توجه الجزائر نحو الصين وتركيا كموردين رئيسيين.
ووفقا للمصدر نفسه، فقد "بدا الفريق السعيد شنقريحة خلال الاجتماع ضعيفا وأكثر ميلا للمصالحة".
تجدر الإشارة إلى أن الفئة الثانية A2 تُعتبر مركز القرار داخل الجيش الوطني الشعبي، وتتكون من 13 ضابطا ساميا ينحدر أغلبهم من منطقة الشاوية، وبشكل أدق من منطقة القنطرة.
هؤلاء الأعضاء الثلاثة عشر هم قادة القوات الستة وقادة المناطق العسكرية الستة، أما العضو الثالث عشر فهو الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني.
ويبدو أن هذا الاجتماع، وفق ذات المصدر، جاء نتيجة ضغوط من السفيرة الأمريكية في الجزائر، المقربة من الجنرال مصطفى إسماعيلي، قائد القوات البرية وخليفة شنقريحة المحتمل.