أصبح الغموض يلف موقف أنغولا من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بعدما أحيت اتصالاتها المباشرة مع جبهة "البوليساريو"، بدعوة زعيمها إبراهيم غالي من طرف الرئيس جواو لورنسو للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال أنغولا.
ووصل غالي إلى العاصمة لواندا وحظي باستقبال رسمي بمطار أنطونيو اغوستينو نيتو الدولي، من طرف كل من كاتبة الدولة للعلاقات الخارجية ازمرالدا برافو كوندي دا سيلفا مرفوقة بوالي العاصمة لواندا.
ويحمل هذا المستجد عدة أسئلة بخصوص الموقف المتذبذب لأنغولا من ملف الصحراء وسياسة اللعب على الحبلين التي تنتهجها، فهي تارة تعلن من المغرب "تأييدها لحل سياسي قائم على التوافق"، وتارة تدعم الطرح الانفصالي. وكانت أنغولا قد أكدت سنة 2023 ضمن بيان مشترك بين وزارة خارجيتها ووزارة الخارجية المغربية أنها "تؤيد حلا سياسيا قائما على التوافق" في قضية الصحراء، ما اعتبر وقتها تحولا مهمها لصالح الرباط، كما أعربت وقتها عن تطلعها إلى إقامة تعاون طموح ومثمر في عدد من المجالات مع المملكة المغربية.