ديربي التناقضات، هكذا يمكن وصف مقابلة اليوم بين الرجاء البيضاوي والوداد الرياضي في الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية. الديربي الذي سيجمع الرجاء بالوداد، سيجمع بين مدربين سيدبران فريقين بواقعين مختلفين، وبظروف مغايرة، تغيرت فيها معطيات عديدة في وقت وجيز.
ويدخل جمال السلامي، مدرب الرجاء، الديربي اليوم بفريق مكتمل الصفوف بعد عودة عبد الإله الحافظي، وأمامه خيارات عديدة في الخطوط الثلاثة، على الرغم من إصابة المدافع بدر بانون، الذي لم يتأثر الرجاء بعد بغيابه، وقدم مستويات جيدة رفقة المدرب الجديد.
وفي الضفة الأخرى، نجد الصربي زوران مانولوفيتش الذي يعاني في الاونة الأخيرة من كل النواحي، أولا بعد تغييرات عديدة وغير مفهومة في الطاقم التقني والبدني والطبي، وثانيا بعد الإصابات المتكررة لأبرز لاعبي الفريق من صلاح الدين السعيدي وابراهيم كومارا وميشيل باباتوندي إلى غيابات متكررة وعدم جاهزية وليد الكرتي وأيمن الحسوني واسماعيل الحداد، ثم إلى صراعه مع رئيس النادي سعيد الناصيري من أجل انتدابات في المستوى يتحكم فيه المدرب وحده فقط. بالإضافة إلى عقوبات انضباطية في حق نجم الفريق يحيى جبران وكانت أن توقع باسماعيل الحداد بسبب أغنية لجماهير الوداد.
ظروف ديربي البطولة اليوم تختلف كثيرا عن ظروف اياب الديربي العربي، الذي دخل فيه الوداد مرشحا قويا بمدرب قار ولاعبين ذوي خبرة، أمام فريق جريح بمدرب جديد ولاعبين يفتقدون لحساسية مباراة الديربي، إلا أن الرجاء برهن على علو كعبه في مواجة الوداد وتأهل بعد ريمونتادا تاريخية إلى ربع نهائي كأس محمد السادس للأبطال.. فهل يثأر الوداد اليوم أم يؤكد الرجاء علو كعبه؟