أكد "إسرائيل فالي"، وهو موقع إلكتروني متخصص في العلاقات التجارية الفرنسية الإسرائيلية، أن "العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل ضعيفة؛ فهي لا تتعدى بضعة ملايين من الدولارات"، مشيرا الى أنه رغم العقبات السياسية بسبب قطع المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع الكيان الاسرائيلي، مازال رجال الأعمال في إسرائيل يراقبون السوق المغربية بكثير من اليقظة". وأشار ذات المصدر الى أن "السوق المغربية تُصنّف في طليعة الأسواق التجارية الصاعدة والمهمة في افريقيا، مضيفا أن "المستثمرين الإسرائيليين يحلمون بخلق أعمال تجارية متنوعة في المغرب، الذي يتزايد فيه الناتج القومي الإجمالي"، يستطرد الموقع. وتراهن تل أبيب على سنة 2020 لتعزيز علاقاتها التجارية مع الرباط، رغم موقف المملكة بخصوص مسألة التطبيع مع إسرائيل، علما بأن موقع" إسرائيل فالي" سبق وأكد أن المغرب يوجد في المرتبة الخامسة ضمن زبائن إسرائيل الأفارقة. ويشير ذات الموقع الى أن المغرب يأتي بعد مصر وموريتانيا وإثيوبيا وأوغندا وغانا في العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، كما أن حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل بلغ أكثر من 4ملايين دولار شهريا، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي. ووضع بنك "راند ميرشانت" (Rand Merchant Bank)، المغرب في مرتبة متقدمة في ترتيب أفضل الوجهات الاستثمارية بافريقيا، خلف مصر، التي حلت في المركز الأول، وذلك في تقرير موسوم بعنوان "أين تستثمر في إفريقيا لعام 2020″، الذي أعده البنك، الذي يعد من أبرز البنوك الاستثمارية في جنوب إفريقيا. ومازالت إسرائيل تراهنُ على تعزيز علاقاتها التّجارية مع المملكة المغربية؛ فقد دعا مدير إدارة المغرب في وزارة الخارجيّة الإسرائيلية، ليئور بن دور، نهاية شهر يناير المنصرم، رجال الأعمال المغاربة إلى التّعاون مع نظرائهم الإسرائيليين "نظراً للفرص الهائلة ذات المنفعة المتبادلة". وقال مدير إدارة المغرب في وزارة الخارجية الإسرائيلية مخاطباً الرّأي العام الداخلي والخارجي في إسرائيل: "في السنوات لأخيرة، تعززت العلاقات بين إسرائيل والمغرب، وهذا أمر مرغوب فيه وطبيعي ومرحّب به، وذلك في ضوء تاريخ التعايش المشترك لأبناء كل الديانات في المغرب منذ أكثر من 200 سنة".