عن دار النشر، "المركز الثقافي للكتاب"، صدر للمؤرخ والمفكر المغربي، عبد الله العروي، أمس الجمعة، كتاب جديد موسوم بعنوان " الجزائر والصحراء المغربية". وقال عثمان لكعشمي، باحث مغربي، في الفلسفة و علم الاجتماع ان " مَن يقرأ خاتمة كتاب مجمل تاريخ المغرب، أو ما سماه صاحبه ب(ضميمة)، أي النص الذي كتبه صاحب الكتاب بمناسبة صدور الترجمة الإسبانية سنة 1997، سيدرك لا محالة أهمية هذا الكتاب الجديد في تشخيص قضية الصحراء المغربية". ويعد عبد الله العروي، واحد من أبرز المفكرين والمؤرخين المغاربة، انطلق منذ بداية الستينيات من القرن العشرين، بنشر عدد من الترجمات، والدراسات في عدد من المجلات الفكرية، باللغتين العربية والفرنسية، ومن أبرز كتبه "الإيديولوجيا العربية المعاصرة" و"مجمل تاريخ المغرب" و"مفهوم الحرية" و"أوراق" و"مفهوم العقل".. واللائحة تطول؛ ونال جائزة المغرب للكتاب عامي 1990 و1997، كما حصل في سنة 2000 على جائزة كاتالونيا بإسبانيا. وصدر له عام 1967 كتاب "الإيديولوجيا العربية المعاصرة" بتقديم مكسيم رودنسون. وفي عام 1970 صدرت ترجمته العربية على يد محمد عيتاني عن دار الطليعة في بيروت، فشكل الكتاب انطلاق الحضور الواسع لعبدالله العروي في الثقافة العربية، كما أصبح محط اهتمام الباحثين والدارسين لشئون الثقافة والتحديث في العالم العربي. كما يجمع العروي بين المعرفة العميقة للثقافة العربية، قديمها وحديثها، والثقافة الغربية، في مختلف مظاهرها الفكرية والأدبية والفنية، بخاصة في مجالات الفلسفة والتاريخ والرواية والسينما. وطبعت أعماله منذ الستينيات حتى اليوم، المكتبات العربية، حيث شكلت مقاربة جديدة مستأنفة للثقافة العربية الحديثة، وما يتصل بها من سياقات وإشكالات وأسئلة ثقافية في القديم العربي أو في الثقافة الغربية، كما شارك في عدة برامج حوارية في الإعلام المغربي و العربي، واتسمت مداخلاته بالعمق والطرح الفكري الرصين لمختلف الإشكاليات التي تواجه العالم العربي في مستويات مختلفة.
