تسببت قضية سرقة هاتف شاب إسباني فضيحة الأعداد المهولةللهواتف المسروقة في إسبانيا، والتي تباع في المغرب، بأعداد كبيرة، وتعود فصول القصة إلى شهر دجنبر الماضي، عندما تعرض شاب إسباني لسرقة هاتفه من نوع "آبل" في أحد مطاعم العاصمة مدريد، قبل أن يقرر ملاحقته، بالطائرة، ليجد أن آخر مكان تم تحديد وجوده فيه هو مدينة سيدي سليمان المغربية. القصة، التي نشرت، اليوم الأحد، واستأثرت باهتمام وسائل الإعلام الإسبانية، ولاحقت الشاب في رحلته، من مدريد إلى سيدي سليمان، كشفت من خلالها السلطات الإسبانية، أن إسبانيا تسجل، يوميا، سرقة 800 هاتف، وسنويا 300 ألف، مؤكدين أن جلها ينتقل إلى السوق السوداء المغربية، ثم إلى أيادي مستخدمين جدد. ويحكي الشاب الإسباني أنه بعد تبخر أمله في العثور على هاتفه في إسبانيا، بعدما فشلت سلطات بلاده في تحديد هوية السارق بالمواصفات، التي قدمها، قرر التواصل مع إدارة شركة "آبل" لتمكينه من متابعة هاتفه عبر تقنية تحديد المكان، وهو ما تمكن منه بالفعل، ليجد هاتفه بعد شهر من سرقته، قد دخل إلى المغرب، ووصل إلى مدينة سيدي سليمان. قصة الشاب الإسباني لم تكلل بنجاح كبير، لأنه على الرغم من سفره إلى سيدي سليمان، وتجوله في الشارع، الذي كانت قد التقطت فيه آخر إشارة لهتافه، لم يتمكن من العثور عليه، إلا أن القصة أصبحت بابا أمام الصحافة الإسبانية، لكشف مافيا تهريب الهواتف من إسبانيا إلى المغرب، وهي المافيات، التي تقول السلطات الإسبانية إنها لم تتمكن إلى الآن من تحديد طبيعة عملها، وملامحه.