يعتبر مرض الربو التهاب مزمن يصيب القصبات الهوائية، مما يُؤدي إلى ضيقها عند تعرض المريض للمواد الحساسة مما يؤدي إلى صعوبة دخول وخروج الهواء أثنا التنفس، وهذا ما يعرف بالنوبة القلبية، وأنواع الأدوية المستخدمة في علاج الربو كثيرة، وما يهمنا هنا هي تلك الأدوية التي يستخدمها المريض عن طريق الاستنشاق بالفم كبخاخ الربو خاصة. و قد يتسائل البعض عن حكم استعمال البخاخ الذي يعتبره البعض مفطرا في الشهر الكريم، لكن حسب بعض رجال الدين أكدوا أن استخدام بخاخ الربو في نهار رمضان لا يفطر الصائم باستعماله، ولا يفسد الصوم، ومما استند عليه أصحاب هذا القول ما يلي: 1. أن الصائم له أن يتمضمض ويستنشق، وإذا تمضمض سيبقى شيء من أثر الماء مع بلع الريق سيدخل المعدة،والداخل من بخاخ الربو إلى المريء ثم إلى المعدة هذا قليل جداًَ، فيقاس على الماء المتبقي بعد المضمضة ،ووجه ذلك أن العبوة الصغيرة تشتمل على 10مليلتر من الدواء السائل، وهذه الكمية وُضعت لمائتي بخة، فالبخة الواحدة تستغرق نصف عُشر المليلتر، وهذا يسير جداًَ. 2. وأيضاًَ: أن دخول شيء إلى المعدة من بخاخ الربو ليس أمراًَ قطعياًَ بل مشكوك فيه، والأصل بقاء الصوم وصحته، واليقين لا يزول بالشك. 3. أن هذا لا يشبه الأكل ولا الشرب ولا ما في حكمها. 4. أن الأطباء ذكروا أن السواك يحتوي على ثمان مواد كيميائية وهو جائز للصائم مطلقاًَ على الراجح ولا شك أنه سينزل شيء من هذا السواك إلى المعدة، فنزول السائل الدوائي كنزول أثر السواك. القول الثاني: أنه لا يجوز للصائم أن يستعمل بخاخ الربو، وإن احتاج إلى ذلك فإنه يتناوله ويعتبر مفطرًا وعليه قضاء صيام اليوم الذي استعمله فيه، وحجتهم في ذلك ما يلي: 1. أن جزءًا من بخاخ الربو الدوائية، تشتمل على الماء،فهو يصل إلى الجوف (المعدة) فيكون مفطرًا للصائم بذلك. 2. ولأنه دواء يستنشقه الصائم عن طريق فمه فيفطر به. وقد يناقش هذا: بأنه إذا سُلِّم بنزوله فإن النازل شيء قليل جدًا يُلْحَق بما ذكرنا من أثر المضمضة، و يجاب عنه كذلك بالدليل الأول لأصحاب القول الأول.