أرغم التحرك العسكري الأمريكي في منطقة الساحل، على خلفية إفشال رغبة جنرالات الجزائر في الاستفراد بقيادة جيوش الدول المعنية بملاحقة الإرهابيين، المؤسسة الأمنية الجزائرية على القبول بإجراء تنسيق أمني مع البنتاغون لمواجهة التنظيم الإرهابي المنضوي تحت لواء القاعدة، حيث ذكرت تقارير استخباراتية أمريكية أن جنرالات قصر المرادية قدموا دعما لوجيستيا، إضافة إلى معلومات استخباراتية، في ما يخص تحرك هذا التنظيم بمنطقة القرن الإفريقي وعلاقته بإرهابيي فرع الصحراء للقاعدة. وذكرت التقارير نفسها أن الجيش الجزائري بادر إلى تقديم معدات حربية لمساعدة القوات الإفريقية على حفظ السلم بالصومال، خاصة أن حركة الشباب المجاهدين المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة، أصبحت تهدد كامل منطقة دول صحراء الساحل. نشير إلى أن الموقف الجزائري المتعنت حيال مشاركة المغرب وفرنسا في جهود مكافحة الإرهاب بالساحل دفع الاتحاد الأوربي، يوم أمس بعاصمة اللوكسمبورغ، إلى بحث إمكانية إنشاء قوة أمنية توكل لها مهمة محاربة إرهابيي تنظيم القاعدة في منطقة الساحل.