بعد النجاح الذي عرفه ملتقى المرأة الذي دأبت جمعية « فيفاو» متعددة الفروع التي تغطي حاليا أربع جهات من جهات المملكة,على تنظيمه في اليوم العالمي للمرأة من كل سنة، نظمت الجمعية النسخة الرابعة هذه السنة تحت شعار «المرأة والتنمية المستدامة « من خلال برمجة متميزة فتحت الشهية لمجموعة من الجمعيات النسائية على المستوى الوطني لتلبية دعوة «فيفاو» للحضور إلى مكناس والمشاركة في ملتقى هذه السنة، الذي خيب آمال المنظمين من حيث المضايقات والعراقيل التي تم وضعها في وجه هذه الجمعية الفتية التي بدأت تنمو وتكبر سنة تلو الأخرى. في هذا الحوار الخاص بالجريدة، تكشف أريج بوصوف, رئيسة الجمعية بكل تلقائية وعفوية ما حققته الجمعية من نجاحات، وما اعترضها من إكراهات، وما عرفته من إخفاقات، ونظرتها المستقبلية للجمعية. p ماهو تقييمكم للنسخة الماضية من الملتقى؟ n بعد النجاحات واستخلاص العبر من بعض التعثرات، عملت الجمعية على تنظيم النسخة الرابعة لملتقى المرأة في حلة جديدة، وبرمجة متميزة، وحضور وازن سواء بالنسبة للمؤطرين والمؤطرات، أو العارضات والمشاركات من جمعيات تمثل مختلف جهات المملكة التي استجابت لدعوة المشاركة، انطلاقا من الإشعاع الذي وسعت دائرته جمعيتنا. p ماهي المشاكل التي واجهتكم في هذا الملتقى من طرف الحزب الحاكم؟ n دعني أعود إلى الوراء لأقول أن طلب الترخيص لحجز القاعة والبهو تم في شهر أكتوبر من السنة الماضية، وتمت الاستجابة له، إلا أنه ومع كامل الأسف فوجئنا في اليوم الأول من الملتقى بترخيص القاعة لحركة الإصلاح والتوحيد الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، الذين مارسوا علينا ضغطا نفسيا، وذلك بمنعنا من تشغيل الموسيقى في مكان عرض منتوجات العارضات ببهو قصر المؤتمرات. p وهل اتصلتم بالمسؤولين بالجماعة؟ n نعم، اتصلنا ونبهناهم، لكنهم استصغروا الحدث، وفي اليوم الموالي فوجئنا أيضا باستغلال القاعة من لدن جمعية تابعة لذات الحزب تمنعنا بدورنا من استعمال مكبر الصوت والموسيقى، تم منعنا من استغلال القاعات المخصصة للورشات، بل وصل بهم الحد إلى قطع التيار الكهربائي عنا، بدعوى الامتثال للأوامر، ما خلق نوعا من الفوضى وسرقة منتوجات العارضات اللواتي لم تقدرن على البقاء وغادرن المكان، خصوصا بعد التحرش بهن، وهنا التقطنا الإشارة وفهمنا الرسالة. p أي رسالة؟ n ماذا يعني أن يتم الترخيص للجمعية منذ ستة أشهر وبقدرة قادر تسلم قاعة المؤتمرات بالقصر البلدي لجمعيتين تابعيتين لحزب العدالة والتنمية الذي يسير الشأن العام المحلي؟ وماذا يعني قطع التيار الكهربائي عنا؟ وماذا يعني إغلاق قاعات الورشات في وجهنا؟ وماذا يعني تخصيص مرافق صحية بمثابة إصطبلات لفائدة المرأة المغربية؟ يبدو أن الأمور واضحة ولا تحتاج إلى تفسير أكثر p وما هو تقييم الجمعية للملتقى؟ n لقد خاب أملنا، بالنظر إلى البرنامج الذي سطرناه، وأشرفت عليه طاقات شابة اتخذت شعار « المرأة والتنمية المستدامة « لنسخة هذه السنة. وتميز هذا البرنامج بإطلاق قافلة الكشف عن سرطان الثدي، ودور منظومة التربية والتكوين في صناعة القيم، وزيارة إلى المنطقة الصناعة الغذائية Agro-pole olivier وورشات حول السياسيات العمومية لفائدة المرأة و... والبرنامج بين أيديكم. إلا أن التشويش والمضايقات التي تعرضت لها الجمعية بقدر ما أربكتنا، وساهمت في إحباط عزيمة الأطر الشابة المنظمة للملتقى، فإنها زادت من عزيمتنا بعد تقييمنا لها للمضي قدما نحو عقد المؤتمر الوطني التأسيسي للجمعية.