وضعت قرعة ثمن كأس العرش لموسم 2016 – 15، اتحاد الخميسات في مواجهة فر يق حسنية أكادير ، وهي المواجهة اﻷولى بين الفريقين على مستوى هذه المسابقة، والتي ستدور يوم اﻷحد المقبل بملعب 18 نونبر. الحسنية هو ثاني فريق سوسي يقابله الفريق الزموري في هذه المسابقة بعد مرور 43 سنة، وكان اﻷول هو فريق اتحاد إنزكان المعروف باسم، اﻹتحاد الرياضي كسيمة مسكينة ( u.s.ķ.m) وذلك برسم نصف نهاية الكأس خلال موسم 1973- 72، وجرت المباراة بملعب الفتح بالرباط في يونيو 1973، وانتهت بفوز الفريق الخميسي بضربات الجزاء، بعد أن انتهى الوقت القانوني والشوطين اﻹضافيين بالتعادل بهدف لمثله. وقد وقف اتحاد إنزكان، بقيادة مهاجمه الكرداح، ندا قويا للفريق الزموري، الذي عاني كثيرا قبل التأهل للقاء النهاية. وقد يكون وراء ذلك ااستخفاف بالفريق السوسي، خاصة أن الفريق الزموري تجاوز خلال دور الربع فريق الرجاء البيضاوي بهدفين مقابل هدف واحد، بلاعبيه الكبار، ونذكر المرحوم بيتشو، سعيد غاندي، بتي عمر، جواد اﻷندلسي، ظلمي امجيد، فاخر، أيت الرامي... وجمعت مباراة النهاية جمعت اتحاد الخميسات بالفتح الرباطي بأكادير وانتهت فتحية ب 3 – 2، وهي أول نهاية تجرى خارج الدارالبيضاء. اتحاد الخميسات كان يمارس آنذاك بالقسم الأول ويضم لاعبين متميزين كالحارس الكبير المنصوري، الحطاب، المرحوم نور الدين بلحسين، طباش، بوزبوز، لحسن رمضان... في حين كان اتحاد كسيمة يمارس بالقسم الثاني شطر الجنوب، إلى جانب الحسنية والرجاء اﻷكاديريين، وهي فرق كانت تعد أقطاب الكرة اﻷكاديرية والسوسية عامة،( إنزكان لا تبعد عن مدينة اﻹنبعاث إلا ب 12 كلم). وكان فريق الحسنية قد نزل إلى القسم الثاني في نهاية موسم 1972 – 71، وهو موسم كان يضم خلاله لاعبين لازال الجيل الماضي من المتتبعين يستحضر أسماءهم، نذكر الحارس المتميز بوشعيب الزاز،أحمد كوشا، عبد السلام، بلال، مشطا، النبو عبد السلام، النبو المحجوب، الداودي، الفاطمي الذي استقدمه الفريق من قلعة السراغنة، محيمح ... تحت قيادة المدرب حسن أقصبي، أطال الله عمره. وإذا كان الماضي الجميل لا ينسى، فإني شخصيا لازلت أتذكر حتى حافلة الفريق التي تحمل رقم المغرب 51 – 504، ورقم 51 هو الممنوح لعاصمة سوس من طرف إدارة النقل التابعة آنذاك لوزارة اﻷشغال العمومية والمواصلات بعد رقم 22. اﻵن تغيرت اﻷحوال، فالحسنية بالقسم اﻷول، وأنهى مشوار الموسم الماضي في الصف 8، مع خاصية ذلك أنه كان له ثاني أحسن خط هجوم بتوقيع 44 هدفا. أما الاتحاد فيمارس بالقسم الثاني، ولم ينج الموسم الماضي من النزول إلا في الدورة اﻷخيرة، والقاسم المشترك بين الفريقين هذا الموسم هو تسجيل التعادل برسم الدورة اﻷولى للقسمين 1 و2، ونفس الحصة ( 1 – 1 للحسنية أمام الجيش، والخميسات أمام جمعية سلا). وإذا كانت الكفة تميل بنسبة جد كبيرة لغزالة سوس، فإنه رغم دلك تبقى كل الاحتمالات واردة. نشير إلى أنه على صعيد البطولة، تعود أول مواجهة بين الفريقين في تاريخهما إلى 19 نونبر 2000، بملعب 20 غشت بالخميسات، وانتهى النزال لصالح أصحاب اﻷرض ب 3 – 1.