o مراكز الرشاقة هل هي موضة أم ضرورة؟ n قد تبدو موضة عند البعض، لكنها في الحقيقة ضرورة أساسية في حياة الأشخاص، بالنظر إلى نمط العيش، وطبيعة الحياة اليومية وضغوطها، التي يتعيّن معها على الكل، نساء ورجالا، إيجاد متنفس والاختلاء بالذات لفترة تعيد إليهم صفاء الذهن، ويحافظون من خلالها على رشاقتهم وجمالهم، ويكتسي حضورها أهمية كبرى خاصة عند النساء على اعتبار أن المرأة هي بمثابة وردة وجب الاعتناء بها حتى لاتذبل. o كيف تخدم صحة الأشخاص وأين تكمن إيجابياتها؟ n إن الاستفادة من خدمات مراكز الرشاقة المختصة والتي تتوفر فيها المعايير المطلوية، يعود بالأثر الإيجابي على روادها، سواء على المستوى النفسي، من خلال لحظات الاسترخاء الكامل التي يوفرها الحمّام أو أثناء حصص التدليك المتنوعة، أو على المستوى الجسدي، بحيث تعود بالنفع الواضح والبيّن على من يخضعون لها، باختلاف التقنيات التي تكون تحت إمرتهم، وتنوع الخدمات التي يستفيدون منها، كما هو الحال بالنسبة لما يصطلح عليه بالطب المضاد للشيخوخة، أو بالنسبة لمواجهة التجاعيد، وهو ما ينعكس إيجابا على المستفيد الذي يتم منحه حلّة شبابية رغم التقدم في السن، وهذا وجه من أوجه عديدة توفرها خدمات المراكز المختصة في هذا الباب، وهنا يجب أن أشير إلى أن هذه الخدمات هي تتم تحت إشراف أطر صحية مكونة، ولها خبرتها في المجال، حتى تتسم التدخلات بالعقلنة، ويكون لها فعلها الإيجابي، ونحن نتوفر على الكفاءات لذلك، سواء تعلّق الأمر بالأطر أو العاملين. o بعض المراكز اتجهت إلى ممارسات تضر بصورة هذه الفضاءات، ماهو تعليقكم على ذلك؟ n أود التشديد بمناسبة هذا السؤال الوجيه، على أن مركزنا يوفّر كل الشروط والضمانات الأخلاقية والمهنية، واختيارنا للأطر العاملة هو يتم بناء على شروط ومواصفات مضبوطة، وبالتالي فإن ما يدور داخل أسوار غرف المراكز بشكل عام هو نتاج لقناعات مسيريها، وطبيعة نظرتهم للمهنة التي اتخذوها، علما أنه يمكن أن تقع أشياء دون علمهم لكنه لايمكن أن تظل طيّ الكتمان، والتفاعل معها ومع أصحابها، مستخدما وزبونا، هو الذي يعكس طبيعة القناعة التي يتوفرون عليها. إن مراكز الرشاقة هي فضاءات قائمة على خدمة الصحة، والارتقاء بالذات في لحظات صفاء على المستوى الذهني والجسدي، وتتطلب ممارسة قوامها الأخلاق وعنوانها النبل، وألا يكون الهاجس المادي هو المتحكم في تفاصيلها.