غادر الشبان المغاربة التسعة من مشجعي الوداد البيضاوي، الذين كانوا موقوفين في تونس على خلفية ارتكابهم «أعمال عنف وتخريب» داخل مطار قرطاج الدولي، العاصمة التونسية ظهر أمس الثلاثاء، عائدين إلى المغرب. ورافقهم في رحلة العودة، كل من رئيس نادي الوداد، عبد الإله أكرم ونائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رشيد الوالي العلمي، اللذين عملا إلى جانب المصالح القنصلية المغربية وسفارة المملكة بتونس على إنهاء الإجراءات الخاصة بإطلاق سراحهم، وأداء التعويضات التي حكمت بها المحكمة في حقهم. وكانت الدائرة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة قد حكمت بعد ظهر الاثنين، على هؤلاء الشبان بالسجن أربعة أشهر ونصف سجنا موقوفة التنفيذ، مع أداء مصاريف التعويضات عن الأضرار التي لحقت ببعض مرافق المطار والإصابات التي لحقت بعدد من موظفي المطار. وتنفيذا لهذا الحكم أطلق سراحهم في وقت متأخر من ليلة الاثنين، وتم إيوائهم في أحد الفنادق بالعاصمة إلى حين توجههم إلى المطار. يذكر أن سلطات أمن المطار أوقفت يوم 13 نونبر الجاري، 11 شابا مغربية وقدمتهم إلى النيابة العامة، التي حققت معهم وأحالتهم إلى المحكمة، التي برأت اثنين منهم، وتابعت التسعة الباقين بتهم «الإضرار عمدا بممتلكات الغير والاعتداء على موظف عمومي أثناء مباشرته وظيفته، وإحداث الهرج والتشويش في مكان عمومي»، وأودعتهم أحد السجون بالضاحية الجنوبية للعاصمة.