ذكر تقرير أعده المكتب الدولي لخدمات التسويق IMS أن دواء صداع الرأس « دوليبران» هو الأكثر مبيعا في المغرب خلال سنة 2011 بحوالي 17 ألف وحدة ، حيث حقق وحده رقم معاملات يناهز 126 مليون درهم متبوعا بالمضاد الحيوي «أوكمونتان» بحوالي 120 مليون درهم ، وتأتي بعدهما في قائمة الادوية الاكثر رواجا بالسوق المغربي نوعين من حليب الرضع و نوع من الأموكسيلين ومانع حمل ومحلولان لفتح الشهية .. وأضاف ذات التقرير أن قطاع الأدوية في المغرب عرف سنة 2011 تطورا بمعدل 4 في المائة وبرقم معاملات يوازي 8.3 مليار درهم . غير أن مهنيي القطاع يشككون في صحة هذه الارقام ويعتبرون أنها لا تعكس بدقة وضعية المبيعات الحقيقية، ولا تأخذ بعين الاعتبار ما يصل إلى المستهلك النهائي، وفي هذا السياق أكد لنا أنور فنيش الخبير في قطاع الأدوية بالمغرب أن الأرقام التي أعلنها المكتب الدولي لخدمات التسويق لا تعكس حقيقة الاستهلاك النهائي ،بقدر ما تقدم جردا لكميات الانتاج الدوائي ومبيعات صناعة الادوية التي خرجت من المختبرات، والتي لا يمكن لأحد أن يجزم هل وصلت كل هذه الأدوية إلى المستهلك أم أن نسبة كبيرة منها مازالت في المستودعات أو صدرت خارج التراب الوطني. وقال أنور فنيش إنه على عكس ما يمكن توقعه ، فإن سنة 2011 عرفت تراجعا في سوق الأدوية ، وهو التراجع الذي يجزم به معظم الصيادلة الذين يتحدثون عن أرقام مبيعات متدنية غير أنه في غياب مؤسسة إحصائية وطنية تعنى بدراسة هذه السوق مباشرة، لا يمكن بالتالي الجزم بلغة الأرقام حول حجم هذا التراجع. وعزا فنيش رواج أدوية صداع الرأس وموانع الحمل وحليب الرضع .. وغيرها من الادوية التي احتلت رأس قائمة المبيعات في المغرب حسب التقرير الدولي، إلى كون معظم هذه الادوية تستهلك دونما وصفات طبية ، كما أن أغلبها لا يدخل في سلة الادوية المعوض عنها ، هذا بالإضافة إلى كون بعضها خضع خلال السنة المنصرمة لحملات إشهارية واسعة..