خلص تقرير دولي أنجزه مكتب الدراسات المتخصص في الموارد البشرية «ميرسير» إلى أن أجور الأطر المغربية هي الأعلى في شمال إفريقيا .وأكد أن الأطر العاملة في المؤسسات العمومية أو المقاولات الخاصة، تتقاضى أجورا مرتفعة مقارنة مع نظرائهم في دول منطقة شمال إفريقيا . واعتبر التقرير الذي استند إلى دراسات مقارنة حول وضعية أجور الأطر في كل من مصر وتونسوالجزائر والمغرب، أن الأجور السنوية الخام لكبار المسؤولين في المقاولات، تتراوح بين 34 ألف أورو في المغرب و 26 ألف أورو في مصر و 200 21 في تونس و 600 16 أورو في الجزائر . وكشف التقرير ذاته عن أن أجور الأطر العليا في المغرب تقترب كثيرا من المعايير المعمول بها حاليا في بلدان أوربا الشرقية. ولاحظ التقرير أن الأجور العليا في مصر ارتفعت سنة 2011 بمعدل 10.7 في المائة بينما تراوحت نسبة الارتفاع في كل من المغرب وتونسوالجزائر بين 6 و7 في المائة، علما بأن نسبة التضخم في مصر كانت سنة 2011 هي الأعلى في شمال إفريقيا حيث وصلت إلى 11.09 في المائة، بينما كانت في حدود 4 في المائة في تونس و2.9 في المائة في الجزائر ولم تتجاوز 1 في المائة في المغرب ما يعني أن الأجور في المغرب هي الأكثر صلابة من حيث القيمة النقدية مقارنة مع جميع هذه الدول. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب ومصر أصبحا يمثلان قاعدة لاستقرار العديد من الشركات متعددة الجنسيات، والتي جعلت من كلا البلدين محطة تمثيلية لها للتوسع في منطقة شمال إفريقيا والشرق الاوسط . ونتيجة لذلك، فإن مستويات الأجور، وخصوصا منها أجور المدراء والمسيرين تكون أقرب لتلك المعمول بها في باقي فروع هذه الشركات العالمية في الدول الأخرى . وهذا الواقع هو الذي جعل متوسط أجور المسؤولين عن التأطير في هذه المقاولات يتراوح بين 22900 أورو في المغرب و 600 11 أورو في الجزائر و100 15 أورو في مصر و 100 14 في تونس . وكمثال على تميز المغرب من حيث ارتفاع الأجور بالنسبة للأطر والمسيرين، يبرز التقرير الوضعية الأجرية لمدراء الموارد البشرية حيث يبلغ متوسط الأجر السنوي الخام لمدير الموارد البشرية في المغرب 30 ألف أورو في المغرب، أي حوالي 330 ألف درهم وهو أجر أعلى بحوالي 10.6% عن نظيره في تونس و 12.8% عن نظيره في مصر و 11.3% في الجزائر .