يعيش عشرات الممرضين والممرضات وضعية صعبة نتيجة عدم وفاء وزارة الصحة بإدماجهم في أماكن عملهم. والغريب أن هذه المجموعة اجتازت ثلاث سنوات من التكوين وكذلك مباراة التعيين. والمجموعة المحسوبة على فوج 2011/2008 قامت بداية ماي بوقفة احتجاجية أمام الوزارة الوصية، وأجرت حواراً مع أحد مسؤولي الديوان بالوزارة في الوقت الذي تهرب الوزير الوردي من لقائهم رغم وعده بذلك. وقامت مصالح الأمن بمحاصرتهم وطلب منهم الانسحاب. وحسب عدد من المتضررين، فإن المجموعة عازمة على خوض أشكال نضالية للمطالبة بحقهم المشروع. مسؤول بوزارة الصحة أكد للجريدة أن الفوج المعني في وضعية قانونية، وأن إجراءات تقنية تعوق عملية الإدماج، مؤكداً على أن المشكل سيحل قريباً. ويبقى مثار الاستغراب في هذه النازلة أن المغرب يشكو من خصاص في الممرضين والممرضات سيصل حسب الوزارة الوصية على الشأن الصحي إلى 9000 في الوقت الذي يوجد فيه أطر جاهزون للالتحاق من أجل سد هذا الفراغ المهول في الأطر. إلى ذلك، حكى ممثلو المجموعة عن مآسي نفسية وحالات إحباط شديدة تعيشها هذه الفئة نتيجة التعامل غير القانوني وغير المبرر، وناشدوا كل من له صلة بالملف، التدخل العاجل لفك الحصار عنهم.