فشل الوزير محمد أوزين وعلي الفاسي الفهري رئيس جامعة كرة القدم، في معالجة مشكل التنقل الذي تعاني منه أندية كرة القدم في الأقاليم الصحراوية، وهو المشكل الذي أدى إلى توقف بطولة الهواة شطر الجنوب، بسبب كثرة وتعدد المباريات المؤجلة. ولم تفلح المساعي التي خاضتها باقي الأندية المشكلة لبطولة الهواة، واجتماعات رؤسائها بحثا عن الحلول، من إعادة الحياة لهذه البطولة في الوقت الذي أدار فيه الوزير أوزين وعلي الفاسي الفهري ظهريهما لهذا المشكل، ولم يوليا الاهتمام المفروض لمعالجته عبر مساعدة أندية الصحراء على تجاوز إكراهات التنقل لباقي المدن المغربية لمواصلة نشاطها الرياضي، وبذلك يحكمان على أزيد من 100 شاب صحراوي من مزاولة النشاط الرياضي إلى جانب عدد كبير من الذين يشتغلون في المحيط الرياضي بالصحراء المغربية، علما بأن مشكل النقل انطلق بعد انتهاء صلاحية العقد الذي كانت بموجبه إحدى الشركات الخاصة تؤمن للأندية الصحراوية التنقل أسبوعيا لمختلف المدن المغربية للمشاركة في مختلف الأنشطة الرياضية. ووصف بعض المتتبعين توقف كل الأنشطة الرياضية التي تشارك فيها أندية الصحراء خاصة في مجال كرة القدم بالفضيحة المدوية التي تؤكد فشل الوزارة الوصية والجامعات التابعة لها خاصة جامعة كرة القدم، في وضع استراتيجية عملية تدعم مسلسل النهوض بالقطاع الرياضي في الأقاليم الصحراوية. في موضوع آخر رفض، كما أشرنا إلى ذلك في مقال سابق بالجريدة، 130 رياضيا يمثلون 15 نوعا رياضيا، حضور تجمع إعدادي تحضيرا لألعاب البحر الأبيض المتوسط المرتقبة في يونيو المقبل بالمركز الوطني للرياضات مولاي رشيد بالمعمورة بداية من يوم الجمعة 19 أبريل الماضي ، كانت وزارة أوزين دعت إليه. وحسب مجموعة من الرياضيين، فجامعاتهم التي ينتمون إليها لم تقم بتوجيه الدعوة إليهم، ولم تبرمج لهم أي تجمع تدريبي بسبب إكراهات مالية وتقنية لم تضعها الوزارة الوصية في الحسبان. والجامعات المعنية التي دعتها وزارة أوزين هي ألعاب القوى والكرة الطائرة الشاطئية والكرة الحديدية والملاكمة والدراجات والمسايفة وكرة القدم ورياضة الأشخاص المعاقين و الجيدو، والكراطي والمصارعة والسباحة والفروسية والتيكواندو والرماية. ويربط بعض المتتبعين ما يحدث من تشنج وتوتر بين الجامعات ورياضييها والوزارة الوصية، بغياب التنسيق المفروض أن تعتمده وزارة أوزين مع مختلف الجامعات الرياضية، كما تربطه بغياب الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الرياضي الوطني، واستخفافا بقيمة المشاركة المغربية في مثل هذه التظاهرات الرياضية الدولية. إذ حسب المتتبعين، فمن غير المنطقي توجيه الدعوة للجامعات لتجميع رياضييها واختيار الأنسب منهم لدخول تجمع إعدادي، وكل ذلك في ظرف يومين فقط، حيث اجتمعت الوزارة بمقرها يوم الأربعاء 17 أبريل بممثلي الجامعات التي اختارتها للمشاركة في الدورة القادمة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لتطلب منهم تجميع الرياضيين وإدخالهم للتجمع الإعدادي يوم الجمعة 19 أبريل، وفي نفس الوقت تمهلهم يومين أيضا لتقديم مشاريع الميزانيات والفواتير والأرقام بالتفصيل لكي تمنحهم الدعم الموعود. ويتحدث البعض عن أن ما يحدث هو نموذج للفوضى والارتباك اللذين يميزان عمل وزارة أوزين، هذا الأخير الذي اعترف بلسان بعض أتباعه أنه يدير شؤون الوزارة بدون خلفية سياسية أو حزبية، ما يفتح الباب لطرح السؤال: إذا كان الوزراء قد عينوا من الأحزاب التي نالت الأغلبية في الانتخابات الماضية، وتم انتخابهم على أساس البرامج التي(أقنعوا) بها الناخبين.. والحكومة، منطقيا، من المفروض أن تترجم برامجها التي قدمت في الحملة الانتخابية، ووعدت المواطنين بتطبيقها عندما تمسك زمام الأمور.. فكيف للوزير أوزين أن يسمح لنفسه بالسير ضد المنطق عندما اعترف أنه يفصل السياسة عن إدارة الوزارة؟ متتبعون لما يحدث وصفوا رفض 130 رياضيا و15 جامعة الاستجابة لقرار للوزير، بتباشير قدوم الربيع الرياضي ضد وزارة أوزين.