كشفت تقارير بلغارية أن التحقيقات توصلت إلى أن المسؤول عن تفجير الحافلة وقتل ثمانية أشخاص ينحذر من أصول جزائرية، وسبق له أن عاش في المغرب مدة من الزمن. وأضافت ذات المصادر إلى أن المعني بالأمر انتقل من المغرب إلى لبنان، حيث درس في جامعة بيروت رفقة شخصين آخرين مشتبه في تورطهما أيضا في الهجوم، قبل أن يتوجه إلى جنوبلبنان حيث تلقى تدريبات على استعمال المتفجرات في معسكرات «حزب الله» اللبناني. ولقد تم العثور على أشلاء هذا الشخص في مكان الانفجار، إلى جانب شريحة هاتف محمول خاصة بشركة «اتصالات المغرب»، حيث اتصلت الخارجية البلغارية بالشركة لتطالبها بمدها بمعلومات حول صاحب الشريحة والمكالمات التي أنجزها والرسائل التي تبادلها مع أطراف آخرين. ورجحت بعض التقارير أن تكون تلك المعلومات هي التي قادت نحو تحديد هوية الانتحاري، وبالتالي الكشف عن الكثير من الغموض الذي كان يلف القضية، والتعرف على الجهات التي دبرته. وفي نفس السياق، صرح رئيس وزراء بلغاريا يوم أمس الثلاثاء بأنه سلطات بلده عازمة على وضع يدها على كل المتورطين في تفجير حافلة للسياح الإسرائيليين في مطار بورغاس شهر يوليوز 2012 . وقال بلامن أوريشارسكي إنه في القريب العاجل سيكون بالإمكان تقديم المتورطين في هذا العمل الإرهابي للعدالة. وكانت كاميرات الفيديو الخاصة بالمطار قد أظهرت أن المهاجم ظل يحوم لمدة ساعة تقريبا حول مجموعة من الحافلات المقرر أن تقل السياح الإسرائيليين إلى منتج قرب بورغاس قبل عملية التفجير.