نظم المركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي، بالتعاون مع جمعية حوض آسفي ومجلس الجهة، يوم الخميس 18 يناير 2018، زيارة ميدانية لرجال أعمال ومستثمرين مغاربة وعرب وأوروبيين، في إطار اليوم الاقتصادي لآسفي، وانطلقت قافلة رجال الأعمال والمستثمرين، بمعية مسؤولين حكوميين وغير حكوميين، وفاعلين في المجال الاقتصادي، صباح الخميس من الواليدية، حيث كان شاطئ «كرام الضيف» أول محطة في إطار هذه الزيارة، ضمن 13 محطة أخرى. ووقف المستثمرون المشاركون في القافلة على إمكانية هذا الشاطئ، التابع للجماعة القروية إيير، على حدود الواليدية، والذي يمتد على طول كيلومترين، ويتسع لاستقطاب 4 آلاف شخص في اليوم، ويضم المرافق الضرورية، كما توقف المشاركون في محطات سياحية أخرى تغري بالاستثمار على الشريط الساحلي مثل شاطئ «لالة فاطنة»، التابع لجماعة حرارة. وكانت القافلة، التي تنظم بمناسبة اليوم الاقتصادي لآسفي، المنظم تحت شعار «آسفي قطب اقتصادي متميز»، مناسبة للوقوف على إمكانيات الإقليم والمدينة، وبنياتها التحتية وأهم الاستثمارات ومشاريع الاستثمارات، ولتشجيع الاستثمار في آسفي الذي يشهد نموا وتحولا اقتصاديا سيجعل الإقليم قطبا أساسيا بالمملكة. ومن بين المحطات ال13 التي مرت منها القافلة ورش بناء الميناء الجديد بجماعة أولاد سلمان، جنوبآسفي، حيث تجاوزت الأشغال 75 في المئة، بميزانية قدرها المسؤولون ب4.1 ملايير درهم، وسيكون هذا الميناء فضاء لاستقبال الفحم الحجري للمحطة الحرارية بالمنطقة ذاتها ولتصدير الفوسفاط. وقبل ذلك وقف المشاركون في القافلة، في محطة سابقة بميناء المدينة، الذي سيبقى ميناء للصيد الساحلي، وهو القطاع الذي يشغل أكثر من 10 آلاف بحار، إضافة إلى احتضانه لورشة صناعة وإصلاح سفن ومراكب الصيد، كما أن الميناء التجاري سيتحول إلى ميناء سياحي ترفيهي. ومن بين المحطات التي توقفت عندها القافلة المركب الكيماوي، ومغرب فسفور 1 و2، ومشروع «آسفي فوسفات هوب»، الذي سيقام على 1660 هكتارا، بميزانية تقدر ب30 مليار درهم. وسيضم «آسفي فوسفات هوب» أكثر من 10 وحدات صناعية، منها خمسة لإنتاج الحامض الفوسفوري بمعدل 1.4 مليون طن لكل وحدة في السنة، وخمس وحدات أخرى لإنتاج سميد الفوسفاط، بطاقة إنتاجية تبلغ 450 ألف طن لكل وحدة صناعية. وغير بعيد عن «آسفي فوسفات هوب»، انطلقت قبل سنوات الأشغال بالمحطة الحرارية لآسفي، بجماعة أولاد سلمان، بغلاف مالي قدره 23 مليار درهم، حيث توقف المشاركون في هذه القافلة على الأوراش النهائية لهذه المحطة الحرارية، التي بلغت الأشغال بها 95 في المئة، والتي ستحول آسفي إلى قطب للطاقة، حيث سينتج أزيد من 27 ٪ من إجمالي الطاقة الكهربائية الوطنية. ومن بين المحطات مشروع منطقة صناعية ذكية، يستجيب لطموحات الفاعلين الاقتصاديين، كما توقف المشاركون عند المركب الجامعي، الذي يضم مجموعة من المدارس العليا المتخصصة، مدرسة للمهندسين، وأخرى للصيد البحري، وثالثة للسياحة، إضافة إلى كلية متعددة التخصصات. واستمرت فعاليات اليوم الاقتصادي لآسفي، مساء، بعروض منها استعراض حصيلة 10 سنوات من الاستثمار بالمنطقة، ومخطط التنمية الجهوي 2017-2021، والتوجهات الكبرى للتأهيل المجالي، وعرض المشاريع الكبرى للبنية التحتية بآسفي.