تكرم هذه الدورة الأولى لمهرجان السينما المتوسطية بتونس، التي فعالياتها أواسط الأسبوع الماضي السينما المغربية، من خلال عرض أشرطة « وشمة « لحميد بناني، و» الشركي « لمومن السحيمي، و» باديس « لعبد الرحمان التازي، و « ألف ليلة « لفوزي بن سعيدي، و» على الحافة « لليلى الكيلاني، و « خيول الله « لنبيل عيوش. كما يتم تكريم السينما الفلسطينية، من خلال عرض مجموعة من الأفلام، من بينها، على الخصوص، «عرس في الخليل» لميشيل خليفة، و»عيد ميلاد ليلى» لرشيد مشهراوي، و»الزمن الباقي» لإليا سليمان، و»3000 ليلة» لماي مصري. وقد افتتح المهرجان بعرض شريط «فيوكامار» للإيطالي جيانفرانكو روسي، والذي يحكي قصة الطفل صامويل البالغ من العمر 12 سنة، الذي يستهويه الصيد بواسطة مقلاعه ويعيش بمفرده في جزيرة لامبيدوزا، التي تمثل الحدود الرمزية لأوروبا، ويعبرها آلاف المهاجرين الباحثين عن الحرية. ويشارك في المهرجان، الذي ينظمه المركز الوطني التونسي للسينما والصورة، بشراكة مع المعهد الفرنسي بتونس، والمركز الوطني للسينما والصورة المتحركة الفرنسي، 52 شريطا من 12 بلدا. ويتنافس 12 شريطا للفوز بجائزة (المنارة الذهبية) لأفضل شريط متوسطي، الإضافة إلى جائزة أفضل ممثل. وسيتم اختيار أفضل الأعمال من قبل لجنة تحكيم نسائية تتكون من خمس ممثلات من ضفتي البحر الأبيض المتوسط. كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية اجتماعا للجنة المشتركة لصندوق دعم الانتاج الفرنسية-التونسية، واجتماعات للمراكز السينمائية الوطنية المتوسطية حول رهانات التعاون والانتاج المشترك، واجتماعا بين المراكز السينمائية الوطنية الأورو-متوسطية وممثلي اللجنة الأوروبية حول المبادرات الأوروبية لفائدة التعاون الأورو-متوسطي في ميدان السينما والتوقيع على اتفاقية إطار تتعلق بإنشاء لجنة معاهد الفيلم العربي، التي تضم المغرب ومصر والأردن ولبنان والجزائر وفلسطين وتونس. ويشتمل برنامج المهرجان أيضا على تقديم آليات المساعدة «تسبيق على المداخيل» بفرنسا وبالمغرب والدعم للإنتاج الدولي المشترك، وتقديم فرص التمويل الأوروبية للمهنيين، وتقديم قصص نجاح لإنتاجات عربية ومناقشة حول «حيوية سينما الضفة الجنوبية للمتوسط» بين نبيل عيوش (منتج ومخرج) وجاك فيشي (كاتب سيناريو ومخرج) وكريستوف لوبارك (مدير مهرجان سينما المتوسط) وشارل تيسون (رئيس صندوق دعم سينما العالم).
