أعلنت الشركة المغربية «Nova Power» المختصة في الطاقات المتجددة، عن استعدادها لبناء أول محطة للطاقة الفولطا-ضوئية الشمسية بساحل العاج، وسيكلف هذا الاستثمار ما يقدر ب377 مليون درهم. وستتواجد ورشة بناء المشروع بمنطقة «بينجي-بونجو»، بالقرب من مدينة «كوره غو» في شمال دولة ساحل الحاج، وسيتم المشروع عبر شراكة ما بين القطاعين العام والخاص. وستمتلك محطة الطاقة المقرر إنشاؤها، قدرة إنتاجية تصل ل25 ميجا-واط، ستشرف على عملية بنائها شركة «كوره غو سولير»، الفرع التابع لشركة «Nova Power» المغربية. ومن المقرر أن تتم عملية شراء الطاقة المنتجة داخل المحطة، من طرف شركة تسيير الكهرباء الايفوارية (CIE)، وهي فرع تابع لمجموعة «ايرانوف» الفرنسية، المرتبطة بالحكومة الايفوارية عبر اتفاق الامتياز، كما تم تحديد تعريفة الكيلو-واط الواحد في 10 سنتيمات/الدولار للكيلو-واط الواحد في الساعة. و ستتكفل الشركة المغربية، بكل الجوانب المتعلقة بالتصميم والتمويل والبناء وتشغيل محطة الطاقة الفولطا-ضوئية الشمسية. وفيما يتعلق بالتكلفة الإجمالية لهذا المشروع، فستبلغ 40 مليون دولار، أي 377 مليون درهم. فقد صرح المدير العام لشركة Nova Power: «بأن الغلاف المالي المخصص للمشروع، يتكون من 72 في المئة من الديون، و من 28 في المئة من الأسهم». وستبدأ المحطة في العمل في الربع الثاني من سنة 2019، بعد مدة أشغال مقدرة في 10 أشهر، و ستمكن من توفير 300 منصب شغل بها خلال فترة البناء والأشغال، ونحو 30 أخرى إضافية ومباشرة خلال انطلاق العمل بها. وفي الوقت الحاضر، فإن دولة ساحل العاج تعتبر أقوى قوة اقتصادية ضمن مجموعة (الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا)، وأيضا في منطقة غرب إفريقيا الناطقة بالفرنسية. وتمتلك ساحل العاج شبكة نقل كهرباء كبيرة توازي 5 آلاف كلم من خطوط الضغط العالي، قادرة على توفير قدرة كهربائية بحدود ألفين و200 ميجا-واط. وقد قال كوفي لياندر ندير، المدير المركزي للدراسات العامة، والتخطيط الاستراتيجي بالشركة الايفوارية للكهرباء (CIE)، بهذا الخصوص: «إن 50 في المئة فقط من المناطق الايفوارية موصولة بالكهرباء، وإن 40 في المئة من المساكن مرتبطة بشبكة الكهرباء. ولمعالجة هذه المعضلة، وضعت الحكومة برنامجا يهدف لتطوير شبكتها الكهربائية، يرمي إلى الوصول لقدرة إنتاجية تعادل 4 آلاف ميجا-واط بحلول سنة 2020، وتتغيا رفع هذه القدرة الإنتاجية لتناهز 6 آلاف و600 ميجا-واط بحلول سنة 2030». (*)صحفي متدرب
