أوضح سعيد رزكي الذي جاور عدة فرق مغربية كلاعب و مدرب قبل الهجرة إلى الخليج، في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن عودته للمغرب فرضتها ظروف دراسة ابنته و كذلك من أجل العمل في الوطن والمساهمة في تطوير مستوى كرة القدم فيه. وعبر عن سعادته إذا توفرت له الظروف لتقديم الخبرة الكبيرة التي راكمها في المهجر، حيث أنه درب الكثير من الفرق في الدرجة الأولى في الخليج و عمل على صعود أخرى كمل عمل في جانب التكوين. سعيد رزكي أكد أنه كان جد سعيد بتأهل المنتخب القطري لنهاية كأس أمم اسيا، بعد أن عاين عدة لاعبين يشكلون الدعامة الأساسية للمنتخب، والذين كانوا تحت إمرته في الفئات الصغرى، بعدما فطنت دولة قطر الى أهمية التكوين، مما دفع مسؤوليها إلى تسطير مشاريع كبيرى ساهمت في تطوير المنتوج الكروي، والحمد لله، يقول رزكي، «أنا فخور بهذا المجهود الكبير الذي كان بصحبة أطر وخبراء من الطراز الرفيع، واختيارى ضمنهم لم يكن اعتباطيا، بل كان نتاج الألقاب الكثيرة التي حصلت عليها مع السد و أم صلال وفرق أخرى كما عملت محلل رياضي لنتائج هذه الفرق». وأشار أنه على استعداد لنقل هذه التجربة و ترجمتها على أرض الواقع مع أي فريق يريد أن تكون له أسس متينة و احترافية في العمل، فلا مانع من ركوب هذا التحدي، لان التجربة التي يعتز بها بعد حضوره لعدة دورات في مجال التدريب والتكوين، مما سهل عليه مأمورة التواصل بما أنه من سفراء الجزيرة في ميدان التكوين والثقافة و مجال التدريب». ويضيف: «أنا ممنون لدولة قطر التي باتت من الدول الأولى رياضيا على الصعيد العربي وحتى دوليا في بعض الرياضات.. هذا لم يأت من فراغ بل كانت هناك دراسات عميقة للمشاريع، وتم استقطاب أكبر الخبراء من الخارج، الذين عملوا على تخطيط حياة اللاعبين منذ الصغر، بالإضافة إلى حياة المدربين ،و اشتغلوا كذلك على المسير، ليكون هناك تناسق بين كل مكونات النادي، مع الاتجاه نحو التكوين المستمر للإطلاع على كل مستجدات علم كرة القدم لأن الأمور تتغير بسرعة، كما عملوا على استضافة الأندية الكبرى على الصعيد الدولي وكانت هناك معايشة مع هذه الفرق ضمن تربصاتهم، للاستفادة من خبرتهم». وفي سؤال عن إذا اتيحت له فرصة التعاقد مع أحد الأندية المغربية، أجاب» إذا كان تعاقد من أجل الادارة التقنية، فأنا وبخبرتي في التخطيط الاستراتيجي، يمكن أن أخلق مع مرور الوقت نادي عصري في كل ما جد في عالم المستديرة، خاصة العلم الرياضي و الادارة الرياضية، للدخول الى سياسة صناعة اللاعب عبر ضوابط تعتمد على مقاييس علمية حديثة، لأن العمل كتقني أو مدرب لا يقتصر على الحصص التدربية فقط ، بل يمتد الى إعطاء محاضرات ودروس تكوينية للاعبين في ما يخص الجانب الذهني والتكتيكي و إشراكهم في جميع النقط المتداخلة في اللعبة ، لأنه من غير المعقول ترك اللاعب ساعات كثير يسبح في الفراغ، اذا استثنينا فترة التداريب و ساعات النوم، فماذا يعمل اللاعب في 13 ساعة المتبقية من اليوم الواحد، ويمكن استغلال هذا الوقت الميت في مسيرة اللاعب في بعض اللحظات لتصحيح الأخطاء بعد إعادة التفرج مرة أخرى عبر الفيديو.و كم كنت سعيدا، عندما كانت عدة فرق تلجأ إلى من أجل تقديم المساعدة لهم في إعادة التفرج، لأني كنت من الأوائل الذين عمدوا الى عملية تقطيع المباريات بطرقة الفيديو.
