عرفت مدينة فاس خلال نهاية الأسبوع أول، دورة إشعاعية للإعلام السياحي بفاس ،نظمها المجلس الجهوي للسياحة بحضور 120 صحافيا وصحافية، يمثلون مختلف المنابر الإعلامية الوطنية المكتوبة والإلكترونية، حلوا بفاس، بدعوة من المجلس الجهوي لفاس ، استمرت من فاتح مارس إلى3الثالث منه، شملت زيارة لعدد من المواقع الأثرية الهامة بالمدينة. وقال نائب رئيس المركز الجهوي للسياحة ياسر جوهر، خلال ندوة صحافية عقدت بالمناسبة، إن المدينتين الألفيتين لديهما مؤهلات سياحية هامة كما تشهدان حاليا دينامنية كبيرة في القطاع. وأضاف أن مدينة فاس تجاوزت خلال السنة الماضية لأول مرة عتبة مليون ليلة إقامة بفضل جهود الترويج المبذولة والاستثمارات في التجهيزات الأساسية وبالخصوص المشاريع الضخمة لإعادة تأهيل المدينة العتيقة، لتصبح مصدر جذب سياحي هام. وقال إن الاهتمام منصب حاليا على إقامة منطقة سياحية جذابة بفاس تستوعب الفنادق الفخمة والمرافق الترفيهية. واستعرض جوهر البنية السياحية وعدد الفنادق المصنفة والتي تبلغ 51 فندقا ودور الضيافة بالمدينة العتيقة اعتبارا لكونها النواة الرئيسية للسياحة الدينية، زيادة على مآوي الشباب والتجهيزات الرياضية الخاصة بملاعب الكولف والسياحة الطبية بحامة مولاي يعقوب وسيدي احرازم وعين الله إلى جانب المهرجانات التي ينظمها المجلس كمهرجان الطبخ وموسيقى الجاز بدور الضيافة والمشاركة الفعالة في المهرجان الدولي للموسيقى العريقة والمهرجان الدولي للصوفية زيادة على ما تزخر به الجهة في مجال السياحة القروية وإنتاج جبن الماعز وكبد الإوز والزعفران وغير ذلك من المنتوجات التي يقدمها المستثمرون في السياحة القروية للسياح. ومن جانبه، قال المدير العام لوكالة التخفيف من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس فؤاد السرغيني، إن هذا اللقاء هام بالنظر للمشاريع الضخمة الجاري تنفيذها بتعليمات من جلالة الملك لتأهيل النسيح الحضري للمدينة القديمة وجعلها مصدر جذب سياحي بارز. وذكر أنه فيما يتعلق بمدينة فاس، تم تنفيذ برنامج استهدف ترميم 27 نصبا وموقعا تاريخيا وحوالي 4 آلاف بناية مهددة بالانهيار، بالإضافة إلى عدد من المذابغ والجسور والمدارس العتيقة التي تعود للمرينيين بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر وأسواق ومدابغ وأبراج، وهو ما مكن من استعادة جل هذه المعالم لوظائفها الأصلية والتي تم إنجازها باستثمارات فاقت 615 مليون درهم. وأضاف أنه استكمالا لهذا المشروع، تم التوقيع أمام جلالة الملك بتاريخ 14 ماي 2018 على البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس الممتد الى العام 2023 ويهم بالأساس تأهيل 39 موقعا تاريخيا للأنشطة الاقتصادية (فنادق تقليدية، ورشات، أسواق) و10 مساجد وكتاتيب قرآنية، وتثمين 11 موقعا تاريخيا، (الساعة المائية ومتحف الثقافة اليهودية)، وترميم وتأهيل معلمة دار المكينة. وأسدل الستار على الأيام الإشعاعية للسياحة الفاسية بزيارة فندق حامة مولاي يعقوب المصنف، والذي تديره أحدى الشركات الفرنسية،حيث اطلع الإعلاميون على التجهيزات الطبية التي تتوفر عليها المؤسسة لعلاج عدد من الإمراض الخاصة بالجهاز التنفسي والروماتيزم، لتحط قافلة الصحافيين بمكناس للوقوف على بعض مآثرها التاريخية.
