نظم المكتب المحلي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن بتنسيق مع المكتب الوطني، بمقر غرفة الصناعة التقليدية بالخميسات، ندوة في موضوع، مواقع التواصل اﻹجتماعي بين التقنين والواقع، كان من ضمن فقراتها مداخلة للأستاذ إبراهيم الشعبي، أستاذ بالمعهد العالي للإعلام واﻹتصال، ومن بين ما جاء فيها، وجوب التمييز بين شيئين، مواقع التواصل اﻹجتماعي وبين الصحافة اﻹلكترونية والرقمية، الصحافة الرقمية منظمة بقوانين وهي، قانون الصحافة والنشر، المجلس الوطني للصحافة، قانون الصحفي المهني، مختلفة عن مواقع التواصل اﻹجتماعي، الصحافة الرقمية بدورها تختلف اختلافا كبيرا عن مواقع التواصل اﻹجتماعي، الصحفي يمارس مهنة مؤطرة بقانون، مواقع التو اصل اﻹجتماعي غير مؤطرة بضوابط المهنة.. وأضاف أن الصحافة التقليدية بدأت تتراجع بشكل كبير على صعيد المبيعات، بالمغرب توزع حاليا أقل من 200000 نسخة لكل الجرائد(مائتي ألف)، وضعية استفاد منها رواد التواصل اﻹجتماعي، المغرب يحتل الرتبة 135 عالميا فيما يخص حرية الرأي والتعبير والصحافة، سلطة مواقع التواصل الاجتماعي تأتي من العدد الكبير لروادها، أرقام الوكالة الوطنية لتقنين اﻹتصالات تشير إلى 22 مليون ونصف مليون مستعمل لمواقع التواصل اﻹجتماعي،16 مليون مغربي ناشطون، لهم صفحات فيسبوكية، هناك 26 مليون هاتف محمول، أغلبية المغاربة يستعملونها قصد اﻹطلاع والنشر على هذه المواقع، قوة رواد التواصل تأتي من عددهم الكبير. مواقع التواصل اﻹجتماعي لها تأثير على مختلف اﻷحداث والوقائع التي عرفها المغرب، من احتجاجات، اعتصامات، تظاهرات، مقاطعة بعض المواد الغذائية.. انطلقت من العالم اﻹفتراضي إلى الحقيقة، كما أن أحداث الربيع العربي انطلقت من هذه المواقع، وكل حركة قوية داخل مجتمع تكون لها تضحيات ومخاطر..، ثم استعرض المتدخل فصولا من دستور 2011، التي تناولت حرية الرأي والتعبير للصحفيين وباقي المواطنين، الفصل 25، حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها، حرية اﻹبداع والنشر والعرض في مجالات اﻷدب والفن والبحث العلمي والتقني مضمونة. الفصل 27، تقول فقرته اﻷولى، للمواطنات والمواطنين حق الحصول على المعلومات الموجودة في حوزة اﻹدارة العمومية والمؤسسات المنتخبة والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام.. الفصل 28، نورد الفقرة اﻷولى، حرية الصحافة مضمونة ولايمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية، للجميع الحق في التعبير ونشر اﻷخبار واﻷفكار واﻵراء بكل حرية، ومن غير قيد عدا ما ينص عليه القانون صراحة.. وختم المتدخل مستعرضا ترتيب بعض الدول فيما يخص حرية التعبير والصحافة والرأي، غانا الدولة اﻹفريقية 2، إسبانيا 31، بر يطانيا 40.. الندوة عرفت تدخلات عديدة من لدن عدد الحاضرين، تلتها ردود.
