بعد الفوز على الجيش الملكي بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مساء أول أمس الاثنين، برسم الجولة 24 من الدوري الاحترافي، استعاد الكوكب المراكشي بعضا من آمال الانعتاق من خطر النزول إلى القسم الثاني، وتخلص من الرتبة الأخيرة التي لازمته لعدة دورات. واعتبر المدرب الجديد/ القديم عز الذين بنيس، أن الفوز على الجيش الملكي جاء في وقت مهم للغاية، لان الفريق لم يعد امام من خيار سوى الانتصار في جميع المباريات التي يخوضها، مشيرا إلى كل المباريات التي تنتظره باتت أشبه بلقاءات سد، يمنع عليه فيها حصد نتائج سلبية، سواء داخل أو خارج الميدان. وأضاف بنيس، الذي عاد إلى قيادة الكوكب بعد الانفصال عن المدرب محمد جواد الميلاني، أن «الفوز على الجيش الملكي هو بمثابة شحنة قوية للاعبين، سيحررهم من الإحباط النفسي، وبالتالي سينسيهم سلسلة النتائج السلبية الماضية، وسيحمسهم أكثر في الدورات المقبلة». وأكد الربان المراكشي، في حوار مع الجريدة، على أن اللاعبون أبانوا خلال مواجهة الجيش الملكي «عن رجولية وقتالية كبيرتين، وهذا ما ننتظره منهم في الآتي من المباريات، لإنقاذ فريقهم من النزول. وأعتبرها أمانة في عنقهم، يجب عليهم أن يضحوا بكل عزيمة من أجلها». وشدد بنيس على باقي المواجهات التي سيخوضها أبناؤه، ينبغي التعامل معها بنفس الجدية، فيهي جميعها مباريات سد، «يتوجب الاستعداد لها بما فيه الكفاية، بدنيا وتقنيا وذهنيا، لأن البحث عن ثلاث نقط هو هدفنا، وأعتقد أن فارق النقط بيننا وبين باقي الأندية المهددة بالنزول قابل للتذويب، ولهذا فإننا لن نفقد الأمل في تأمين مكانة الكوكب ضمن أندية البطولة الاحترافية، وسنتعامل مع كل مباراة بحسب قوة وحجم الفريق المنافس، وأنا واتق من قدرات لاعبي فريقي لتحقيق أمنية الجماهير المراكشية. وبالمناسبة أشيد بحبها للفريق، وخير دليل حضورها المكثف بمجمع الامير مولاي عبد الله أمام الجيش الملكي مساء الاثنين». وبخصوص الاكراهات التي يعاني منها الكوكب، قال بنيس إن تركيز الكل حاليا «منصب على البطولة وإنقاذ الفريق، وهذه هي الرسالة التي بلغناها إلى اللاعبين ولا ننشغل بالمشاكل، ونهمل ما هو أهم لأن جميع المشاكل تحل، أما النزول فلا حل له». وعن عودته إلى قيادة الكوكب المراكشي للمرة الثانية، وفي ظل الوضعية المتأزمة، قال بنيس إنه ابن للكوكب المراكشي قبل كل شيء، وحمل قميصه لعدة مواسم، و»سبق لي كلاعب أن مررت من مثل هذه الظروف، التي يمر منها الكوكب، كما أنني رجل التحديات، وعدت ثانيا لتحمل المسؤولية حبا وغيرة على الفريق وعلى مدينة مراكش، ولم أتردد بعدما طلب مني الرئيس الإشراف على تدريب الفريق حتى نهاية الموسم الجاري.» وختم بنيس هذا الحوار بدعوة جميع الغيورين من أبناء مراكش، «بمن فيهم قدماء اللاعبين والأنصار» إلى التكتل والدعم والمساندة القوية للاعبين، «فالكوكب فريقهم ولا بد من الوقوف بجانبه في هذا الظرف، حتى نبلغ شط الأمان».
