في لحظات إنسانية بامتياز، نظم الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بجرادة، حفل تكريم لثلاثة من أبناء الفيدرالية الذين تركوا بصمات مشرقة في المسار السياسي والنقابي والجمعوي على صعيد المدينة. ويتعلق الأمر بكل من علال المعراج ، حسن حيمري و عبد العالي معدن. لقاء احتضنته قاعة الاجتماعات التابعة لجماعة جرادة وحضرته العديد من الوجوه السياسية و النقابية و الإعلامية وممثلين عن التنسيق الخماسي، والتي أبت إلا أن تشارك الفدرالية الديمقراطية للشغل احتفاليتها بتكريم ثلة من أبرز وجوه العمل النقابي و السياسي بالمدينة . شهادات عفوية نابعة من قلب صادق اعترفت بجليل الأعمال والتضحيات التي قدمها المكرمون للمنظمة النقابية و المدينة على حد سواء، وقفت على نضاليتهم و استماتتهم في الدفاع عن القضايا العادلة للشغيلة المغربية و كذا الدفاع عن المدرسة العمومية، حيث لم يذخروا جهدا في العديد من المحطات النضالية سواء على المستوى المحلي ، الجهوي أو الوطني. إنها لحظات استثنائية بكل المقاييس وعربون اعتراف حضرت فيها وحدة الموقف وذابت فيها كل الخلافات والخلفيات في شهادات حية أشادت بالدور الذي لعبه المكرمون ، كل من موقعه، من خلال العمل النقابي والسياسي الذي كان ينتصر دائما، وفي المقام الأول، للمصلحة العامة ومصلحة الشغيلة بكافة أصنافها، بعيدا عن امتيازات شخصية ذاتية . لحظة التكريم هذه كانت، أيضا، فرصة لبعض الوجوه السياسية بمدينة الفحم الحجري جرادة، معقل النضال الملتصق بهموم أبناء المدينة، للدعوة إلى استنهاض الهمم وتوحيد جهود مناضلي الصف الديمقراطي، وفي مقدمتهم مناضلو الاتحاد الاشتراكي، وذلك لما فيه خدمة مصلحة المدينة المناضلة وسكانها المتطلعين لغد أفضل.
