ذكرت الصحيفة الإسبانية «الإيكونوميستا» أن إسبانيا تمكنت من الحفاظ على مرتبتها في عام 2018، للعام السابع على التوالي، كأول شريك تجاري للمغرب، وهي تطمح إلى تعزيز موقعها كرائد للاستثمار بالنسبة للشركات الأوروبية. وأضافت الصحيفة المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أنه بفضل العلاقات الاقتصادية القوية بين إسبانيا والمغرب، يواصل عدد من الشركات الأيبيرية التي تختار المملكة كوجهة مفضلة للاستثمار نموها عاماً بعد عام . وحسب ذات المصدر، فإن صناعة النسيج وصناعة أجزاء السيارات والصناعات الإلكترونية والنقل والطاقات المتجددة والسياحة تعد من بين أقوى القطاعات التي طورها المغرب والتي تثير معظم المستثمرين الإسبان. وتابعت الصحيفة المتخصصة أن الطفرة الاقتصادية في المغرب جعلت الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات مثل رونو أو سيتروين تستقر في المملكة، مستفيدة، على وجه الخصوص، من البنية التحتية الكبيرة التي أقيمت في البلاد، بما في ذلك الخط عالي السرعة بين طنجةالدارالبيضاء . وفي قطاع السياحة، ذكرت «El Economista» أن مجموعات الفنادق الإسبانية الرئيسية، مثل Riu و Meliá و Barceló و Be Live و Senator ، قد تمركزت في مناطق مغربية مختلفة، مستفيدة من الفرص المحلية والإقليمية والجاذبية التي توفرها الوجهة المغربية. وقال محمد الصوفي، مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) في إسبانيا، في تصريح للصحيفة «في السنوات الثلاث الماضية، تضاعف افتتاح الفنادق ذات العلامات التجارية الإسبانية في المغرب»، معتبرا أن تطوير السياحة لطالما كان أحد الأولويات التي حددتها المملكة. وقد استقبل المغرب في العام الماضي 12.3 مليون سائح، ضمنهم 2.400.000 من جنسية اسبانية، بنمو معدله 14٪ مقارنة بالعام السابق. وفي نهاية فبراير الماضي، ارتفع عدد السياح الإسبان بنسبة 9٪ على أساس سنوي حسب ذات المسؤول. وقال الصوفي إن أمن واستقرار المغرب وسياسته لتشجيع الاستثمار، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي للبلد المتواجد بين أوروبا وإفريقيا، تعد العناصر الرئيسية التي تحفز النمو الاقتصادي في البلاد. مشيرا إلى أن نجاح الوجهة المغربية يرجع بشكل خاص إلى تنوع العرض السياحي والضيافة الاستثنائية للشعب المغربي.
