عرف المركز الاستشفائي محمد الخامس بالجديدة ، يوم العيد، حالة لافتة تطرح أكثر من سؤال، وذلك في ظل ما يعانيه المركز من نقص حاد في الأطر الطبية والصحية، والذي تسبب ، خلال السنوات الماضية، في احتجاجات متعددة لعدد من المواطنين من ساكنة اقليمالجديدة، بالإضافة الى «سوء المعاملة» الذي يتعرض له المرضى أثناء ولوجهم المستشفى من طرف بعض عناصر الأمن الخاص. فقد تعرضت يوم عيد الفطر، سيدة حديثة الولادة الى نزيف داخلي حاد مباشرة بعد عملية الوضع، الأمر الذي كان يستدعى إجراء عملية جراحية عاجلة لإنقاذها من الموت بعد ان تدهورت حالتها الصحية، ولم تتمكن إدارة المستشفى من إحضار أي طبيب متخصص في الطب النسائي تابع للمستشفى الاقليمي أو أحد مستشفيات الاقليم، في ظروف أثارت الكثير من التساؤلات حول مصلحة الديمومة داخل المستشفى الإقليمي، وهو الامر الذي دفع مدير المستشفى ومندوب الصحة بالاقليم للانتقال الى المستشفى من أجل إيجاد حل تجنبا لوقوع الأسوأ ن خاصة بعد أن تدهورت الحالة الصحية للمرأة بعد الوضع. وأفادت مصادر مطلعة بأن مسؤولي المستشفى وبعد اتصالات ماراطونية تمكنوا من ربط الاتصال بطبيب توليد في القطاع الخاص، يتوفر على عيادة خاصة بالجديدة، والتمسوا منه الحضور على عجل الى المستشفى. وقد لبى الطبيب النداء – والذي كان في طريقه رفقة عائلته الى مدينة الدارالبيضاء – وعاد إلى الجديدة ، حيث توجه مباشرة إلى غرفة العمليات وقام باستئصال رحم المرأة في عملية جراحية دامت أزيد من ساعة ونصف كللت بالنجاح. وقد خلف تطوع الطبيب – حسب مصادر من داخل المستشفى – أثرا نفسيا مفعما بالتقدير لدى اقرباء وعائلة المرأة، علما بأنه سبق أن اشتغل بمستشفى محمد الخامس لأكثر من 20 سنة.
