بتتويجه للمرة الثانية بكأس أمم إفريقيا في محطتها 32 بمصر، بعد انتظار دام 29 سنة، فإن المنتخب الجزائري نجح في تعزيز رصيد العرب من اﻷلقاب القارية، التي بلغت لحد 19 يوليوز الجاري، 12 لقبا موزعة على مصر بسبعة ألقاب ولقب واحد لكل من السودان والمغرب وتونس، إضافة إلى منتخب المغرب اﻷوسط بتلقبين. وبنهاية محطة مصر للنهائيات القارية، تكون هذه المسابقة قد عمرت 62 سنة، مابين 1957 و2019. وباستعراض وقراءة في المشاركات والتتويجات خلال هذه المدة، نجد أن هناك منتخبات برزت وتوجت ثم تراجعت وتوارت وجعلت قطيعة مع اﻷلقاب، لتخلفها أخرى، منها التي تربعت على عرش الكرة القارية، خلال مدة مقسمة بناء على ما ذكر إلى فترتين، تمتد اﻷولى من 1957 إلى 1982، والثانية من 1984 إلى 2019. فخلال المدة ما بين 1957 و1982، أي طيلة ربع قرن من الزمن، فازت 8 منتخبات باللقب القاري، 6 منها توقفت مسيرتها الناجحة بعد ذلك وبالتالي غابت عنها الألقاب، فيما واصل منتخبان مسارهما بنجاح. وهذه المنتخبات هي غانا بأربعة ألقاب (1963، 1965، 1978 و1982)، ثم إثيوبيا بلقب واحد سنة 1962 والكونغو الديمقراطية بلقبين ( 1968 و1974 ) والسودان بلقب سنة 1970 والكونغو بلقب سنة 1972 والمغرب بإنجاز سنة 1976 ومصر بلقبين ( 1957، 1959) ونيجيريا المتوجة بلقب 1980. أما المرحلة الثانية، فتمتد من سنة 1984إلى 2019، وخلالها لم تحرز الفرق الستة اﻷولى على أي لقب، فيما واصلت كل من مصر ونيجيريا مسارهما الناجح، فأضافت اﻷولى 5 ألقاب لرصيدها خلال دورات 1986 و1998 و2006 و2008 و2010، والثانية لقبين سنتي 1994 و2013، ليأتي دور منتخبات أخرى برزت وطفت على السطح، وفرضت ذاتها ونجحت في بلوغ التتويج وهي، الكاميرون ( 1984 و1988 و2000 و2002 و2017 ) والكوت ديفوار ( 1992 و 2015) وزامبيا (2012 ) والجزائر ( 1990 و2019) وتونس 2004 وجنوب إفريقيا 1996. وحسب التوزيع الجغرافي، فقد بلغ عدد الدول التي ظفرت باللقب 14، تأتي في مقدمتها تلك المنتمية لوسط غرب إفريقيا والمطلة على خليج غينيا بالمحيط اﻷطلسي و عددها ستة وهي: الكامرون، نيجيريا، غانا، الكوت ديفوار، الكونغو الديمقراطية والكونغو بمجموع 17 لقب. أما دول شمال إفريقيا وهي مصر، تونس، الجزائر، المغرب وهي الدول العربية بإضافة السودان فقد حصلت على 12 لقب. أما الجزء الجنوبي من القارة (جنوب إفريقيا وزامبيا) فقد حصلت لقب لكل منتتخب. في حين توجت دول شرق القارة، (القرن اﻹفريقي ) بلقب واحد وكان لإثيوبيا.
