يدخل الناخب الوطني الجديد وحيد خاليلهودزيتش، يومه الجمعة بالملعب الكبير لمراكش، انطلاقا من الثامنة ليلا، اختباره له رفقة المنتخب الوطني، بعدما تسلم المشعل من الفرنسي هيرفي رونار، الذي فشل في تحقيق أغلب الرهانات التي رفعها. وسيكون منتخب بوركينافاصو فرصة لاكتشاف الوجه الجديد للنخبة الوطنية تحت قيادة المدرب البوسني، الذي يحتفظ بذكريات جميلة بالملاعب الوطنية، بعدما سبق له أن درب الرجاء البيضاوي في نهاية تسعينات القرن الماضي، وقاده إلى التربع على عرش القارة الإفريقية سنة 1997، كما أنه سيكون أيضا مناسبة لتحديد هوية المنتخب الوطني، الذي دخل مرحلة إعادة بناء جديدة، بعد اعتزال الحرس القديم، والانفتاح على مواهب واعدة. ورغم أنه لم يحصل على فترة زمنية كافية للوقوف على مؤهلات كافة اللاعبين، إلا أن وحيد – ومن خلال اللائحة التي أعلن عنها بعيد أيام قليلة من تسلمه المأمورية – أظهر أنه منفتح على الجميع، وأن المنتخب الوطني ملك لكافة اللاعبين، متكئا في ذلك إلى تجربته الكبيرة، ولعل إعادته لعادل تعرابت المتألق حاليا مع ناديه بنفيكا البرتغالي، وفتح الباب عريضا في وجه لاعبي الدوري الوطني، وإعادة جواد الياميق، الذي يقدم مستويات جيدة رفقة ناديه جنوة الإيطالي، مؤشرا على أن المنتخب الوطني دخل عهدا جديدا تكون فيه المنافسة قوية، والبقاء سيكون للأجود والأصلح، لكن وجب التأكيد على ضرورة تنقية محيطه وغلق الأبواب في وجه السماسرة، الذين أضروا كثيرا بمصلحة المنتخب الوطني، من خلال فرض أسماء بتنافسية ضعيفة، ما جعل النتائج تأتي معاكسة للطموحات. وأبدى تعرابت سعادته بالعودة إلى صفوف المنتخب الوطني، مشددا على أن ما عاشه في الماضي سيكون له تأثير إيجابي، لأنه تغير كثيرا بعدما تقدم في السن، واعدا في الآن نفسه الجمهور المغربي بعادل جديد. أما الياميق فقد شدد على أن الأجواء العامة رائعة، وأن التحضير يتم في ظروف جيدة، فيما اعتبر وليد الكرتي أن روحا رياضية وأجواء ودية تسودان داخل المجموعة، معربا عن رغبته في رؤية المنتخب الوطني يصل إلى مستوى انتظارات الجمهور المغربي خلال هاتين المبارتين الوديتين. وخاضت العناصر الوطنية حصصا تدريبية منذ يوم الاثنين الماضي، خصصها وحيد للجوانب التقنية والتكتيكية والبدنية، وسادتها أجواء جميلة عكستها تصريحات اللاعبين، الذين أشادوا بالعمل تحت إشراف خاليلهودزيتش. وكانت الحصة التدريبية ليوم أمس الخميس الأخيرة في تحضيرات الأسود، وعمل خلالها الناخب الوطني على تحديد المعالم النهائية للمجموعة التي سيواجه بها اليوم خيول بوركينافاصو، علما بأنه استغل حصة يوم الأربعاء، التي جرت بالملعب الملحق بالملعب الكبير بمراكش، للاشتغال على الجانب التكيتيكي، ودامت حوالي ساعة ونصف، شارك فيها كافة اللاعبين المتواجدين في لائحة المنتخب الوطني، بمن فيهم الوافدان الجديدان أنور التهامي وزهير فضال، اللذين استنجد بهما المدرب البوسني، بعدما تأكد له غياب الخماسي بدر بانون وعمر بوطيب ويونس بلهندة وغانم سايس والمهدي بوربيعة، الذين غادروا مقر بعثة المنتخب الوطني، بعدما تأكد الطاقم الطبي من استحالة مشاركتهم في مواجهتي بوركينافاصو والنيجر.
