وسط حالة من الارتياح التام، استعرض المكتب المديري لنادي الرجاء البيضاوي حصيلة سنة من اشتغاله، خلال الجمع العام العادي، الذي عقد مساء الخميس بالدار البيضاء. واعتبر الرئيس جواد الزيات أن الموسم كان استثنائيا على جميع المستويات، حيث تمكن الفريق من تحقيق مداخيل قياسية، فاقت عشرة ملايير سنتيم، مشددا على أن الفريق عاد إلى سكته الصحيحة، واستعاد مكانه بدوري أبطال إفريقيا، منوها بالجهود التي بذلها اللاعبون، الذين خاضوا 61 مباراة رسمية ورقم قياسي محليا وقاريا. وتطرق الزيات إلى المجهود الذي تم القيام به في الجانب المالي، والذي أفضى إلى تقليص مديونية النادي إلى النصف، حيث تراجعت إلى 57 مليون درهم حاليا. وتطرق الزيات أيضا إلى توفق المكتب المديري في حل العديد من النزاعات، وخلق العديد من المبادرات التي ساهمت في توفير مداخيل إضافية. وجاء التقرير الأدبي مفصلا، حيث كانت البداية مع البروفيسور العرصي، الذي تطرق للعمل الذي تم القيام على مستوى متابعة الحالة الصحية للاعبين سواء في المعسكرات أو المباريات، فضلا عن وضع برنامج غذائي دقيق، واعتماد نظام دقيق لاسترجاع المصابين، وعلى رأسهم عبد الإله الحافيظي الذي سيعود إلى المغرب متم الشهر الجاري، عقب الانتهاء من مرحلة الترويض بأكاديمية أسباير القطري. وتطرق أمين لعويدي، المسؤول عن التكوين والشباب، للمراحل التي تم قطعها في هذا المجال، والنتائج التي حققتها الفئات الرجاوية. أما رشيد الأندلسي، رئيس لجنة البنيات التحتية، فقد تطرق إلى الأشغال التي تم القيام بها سواء على مستوى مركز التكوين أو مركب الوازيس الذي خضع لعملية إعادة تأهيل، فضلا عن إنجاز الأكاديمية، التي سيتم افتتاحها في القريب، حيث ستمكن من إيواء 84 لاعبا، بالإضافة إلى عناصر الفريق الأول، مؤكدا على أن الرجاء توصل إلى اتفاق مع الجامعة من أجل تجهيزها بالمستلزمات الضرورية. واستعرضت نوال العيداوي، رئيسة لجنة الماركتينغ، إلى ما تحقق على هذا المستوى، حيث ارتفعت المداخيل العامة بحوالي 66 بالمائة، لتصل إلى 3259000.00 درهم، بعدما كانت في السنة الماضية 19285000.00 درهم. كما أن مداخيل اللوحات الإشهارية ارتفعت بحوالي 17 بالمائة. وأضافت أن الرجاء تخطى عملاقي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، من حيث المتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى الرهان أكبر على استغلال المجال الرقمي لتنمية موارد الرجاء، وهو ما يتم الاشتغال عليه حاليا. وبخصوص منتجات الفريق فقد سجل رقم معاملاتها 582000.00 درهم. وشدد أنيس محفوظ، رئيس اللجنة القانونية، على أن المكتب المسير نجح في حل الكثير من النزاعات، حيث وجد نفسه يواجه 51 دعوى أمام الجامعة، بقيمة إجمالية بلغت 47.4 مليون درهم، سدد منها 23.3 مليون درهم عن طريق الجامعة، باقتطاع منحة النقل التلفزي، ويتبقى 23.1 مليون درهم، ما يعني أن الفريق لن يستفيد من هذه المنحة إلا بعد أربع سنوات من الآن. وأنهى الفريق تسع نزاعات لدى الفيفا، فيما ينتظر الحسم في ملف أوال، ورفع ثلاثة آخرين إلى الطاس، وعلى رأسهم ملف المدرب السابق امحمد فاخر، الذي حكمت له المحكمة الرياضية الدولية بمبلغ 520 مليون سنتيم، وقد بادر الفريق إلى مراسلة الجهات المختصة للحصول على الصيغة التنفيذية طالما أن الحكم صادر عن محكمة أجنبية. وحمل التقرير المالي الذي تلاه عماد هضور أرقاما تبعث على التفاؤل، رغم أن المديونية العامة تناهز 20 مليار سنتيم، لأنها تشمل منح التوقيع الخاصة باللاعبين عن السنوات المقبلة، وكافة العقود الطويلة الأمد. وسجل التقرير المالي ارتفاع مداخيل الفريق إلى 106 ملايين سنتيم، بعدما حصرت في الموسم الماضي في 63.9 ملايين درهم، يدين الفريق في ذلك إلى ارتفاع مداخيل التذاكر إلى 22 مليون درهم رغم إغلاق مركب محمد الخامس، والاستشهار الذي قفزت مداخيله إلى 32.6 مليون درهم والانخراط الذي ضخ في مالية الفريق 3.1 مليون درهم. أما المصاريف فقد سجلت هي الأخرى منحى تصاعديا، حيث كلفت المباريات والتجمعات التدريبية 11 مليون درهم، النزاعات لدى الفيفا 8 ملايين درهم، وغيرها من المصاريف الأخرى، لافتا الإشارة إلى أنه تمت جدولة مستحقات الضمان الاجتماعي ودين بنكي بقمية 3 ملايين درهم، ليسجل فائضا ماليا بقيمة 600 مليون سنتيم. ورغم كل هذه الإيجابيات، فقد سجل تقرير مدقق الحسابات تحفظا على مبلغ 300 مليون سنتيم لم يجد له أي وثائق أو أدلة لدى المكتب السابق. الأمر الذي دفع الرئيس جواد الزيات إلى اقتراح تشكيل لجنة من خبراء مختصين من أجل تدقيق هذا الأمر، الموروث عن التقارير السابقة، خاصة وأن هذا المبلغ تأكد فيما بعد أن دين لمحمد بودريقة. وقد تمت المصادقة على كل هذه التقارير بالإجماع.
