قدم رئيس المكتب المديري لرجاء بني ملال لكرة القدم، محمد عفيف، أول أمس الثلاثاء استقالته، وهو ما كان الجمهور الملالي ينتظره بفارغ الصبر، ويطالب به منذ مدة. استقالة الرئيس محمد عفيف، التي وجهها إلى أعضاء المكتب المسير و إلى منخرطي الفريق، ونتوفر على نسخة منها، ضمنها الأسباب التي دفعته إلى ذلك، وأهمها قناعته الراسخة بعدم قدرته على مواصلة مهمته كرئيس أمام الإكراهات المتمثلة في الجو الفاسد في محيط الفريق، الذي وصل إلى الإهانة و الاعتداء من طرف بعض المدفوعين من جهات معلومة حسب قوله، والمدعومين من بعض المواقع الإلكترونية. لذلك تبين له أنه لا يمكن له أن يستمر كرئيس للفريق، وأنه سيبقى رهن الإشارة إلى حين عقد جمع عام استثنائي خلال الأيام القادمة. السيد الرئيس قرر الاستقالة فقط لأن محيط الفريق فاسد ومشحون، ولا يرى سيادته بأن نتائج الفريق المخيبة والمستوى المنحط الذي وصل إليه الفريق والوجه المهين الذي ظهر به منذ بداية الموسم لا يستحق أن يدفعه للاعتراف بفشله وتقديم استقالته والتنحي من مسؤولية، تبين أنه غير كفء وغير مؤهل لتحملها. فالأداء الضعيف والباهت الذي قدمه الفريق طيلة مرحلة الذهاب من البطولة، وحصيلة ثلاث نقط في 15 مباراة خاضها الفريق لا تهم الرئيس ولا يخجل من ذكرها، بل المحيط الفاسد للفريق، والذي يعني به احتجاجات الجمهور داخل وخارج الملعب ووقفته الاحتجاجية التي نظمها أمام مقر الفريق ومطالبة جميع هذه الجماهير بضرورة استقالة المكتب المسير دوافع يراها الرئيس فاسدة ودفعت به لتقديم استقالته. فريق عين أسردون ملك لجميع الجماهير الملالية التي توجد داخل وخارج المغرب، ومصيره يهم جميع المهووسين بحب الفريق والمفتونين بألوانه، وكل ما يضر بسمعة الفريق يخدش حب وولاء هاته الجماهير له. سمعة الفريق انحطت في عهد رئاسته، ونتائجه أصبحت وصمة عار في جبين الجمهور الذي لم يسبق له أن عاين فريقه في هذا المستوى الرديء، سواء من حيث الأداء أو من حيث النتائج التي أضحت مثيرة للضحك والاستهزاء من طرف المتتبعين الرياضيين في مختلف الأوساط الكروية. كل هذا لا يهم الرئيس بل ما يهمه هو أن يسكت الجمهور وأن لا يحتج، ولتذهب سمعة الفريق إلى الدرك الأسفل. الجمهور يطالب باستقالة الرئيس ويطالب أيضا بمحاسبته على المستوى الرياضي وكذا على المستوى المالي، وذلك ما طلبه من والي الجهة في لقاء رسمي انعقد بمقر الولاية الأسبوع الماضي بحضور مكونات الجمهور الملالي، بحكم أن الأموال التي تصرف على الفريق هي أموال عمومية ومن حق مجلس الجهة أو المجلس البلدي أو المجلس الإقليمي مراقبة كيفية صرفها. وأعلنت الجماهير الملالية عن قبول استقالة الرئيس قبل أن يقبلها أعضاء المكتب المسير و المنخرطون أو أي جهة كانت معنية بالشأن الكروي. فالجمهور الذي هو الروح الحقيقية للفريق يدعو المكتب المسير إلى اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في هذا الشأن، وذلك بعقد جمع استثنائي في أقرب وقت لتشكيل لجنة من أعضاء المكتب والمنخرطين تعنى بتصريف شؤون الفريق، على أساس أن تغير استراتيجية العمل باعتماد توجه جديد يستحضر واقع الفريق الحالي ويستشرف مستقبله في الموسم القادم بدون أي تخوف أو خجل..
