أنهى تدخل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع الخلاف الحاد الذي نشب يومي الجمعة والسبت بين الرجاء والعصبة الاحترافية لكرة القدم، بسبب مباراة الجولة 17 بين النسور الخضر ونهضة الزمامرة. وكان الفريق الأخضر قد تقدم بملتمس إلى العصبة الاحترافية مباشرة بعد تغيير موعد مباراته مع رجاء بني ملال من الخميس إلى الجمعة، يقضي بتأجيل هذه المواجهة إلى موعد لاحق وتقديم مباراة الزمامرة إلى نهاية الأسبوع حتى يتمكن من التحضير في ظروف مثالية لمواجهته القوية والحاسمة أمام مازيمبي الكونغولي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، المقررة يوم الجمعة المقبل بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وبناء عليه، انعقد اجتماع بمقر العصبة الاحترافية بين نائب رئيس الرجاء، خليل الإبراهيمي، والمدير الإداري خالد السعداوي، بحضور ممثلين عن نهضة الزمامرة، الذي يرأسه عبد السلام بلقشور، نائب رئيس العصبة الاحترافية والناطق الرسمي باسمها، واستمر من الثالثة والنصف بعد الزوال إلى الحادية عشر من ليلة الجمعة، تم فيه الاتفاق بين مسؤولي الفريقين على تأجيل اللقاء إلى يوم 20 مارس المقبل، غير أن رئيس العصبة سعيد الناصيري رفض الأمر، واشترط على الرجاء توقيع التزام بخوض المواجهة في فترة التوقف الدولي، ما يعني أن الفريق سيكون حينها مضطرا إلى خوض المواجهة من دون لاعبيه الدوليين، الذين سيكونون ملتزمين مع منتخبات بلدانهم. وحسب مصدر حضر الاجتماع، فإن الفريق الأخضر رفض هذا الشرط، لينتهي اللقاء كما بدأ، ويتم الإعلان في منتصف الليل على أن المباراة ستجري في موعدها، أي يومه الاثنين في الخامسة مساء. وصباح السبت ربط رئيس الرجاء، جواد الزيات، اتصالاته برئيس الجامعة فوزي لقجع، الذي وعد بحل هذا الخلاف، وتأجيل المباراة، الأمر الذي وثقه الفريق الأخضر في مراسلة رسمية إلى رئيس الجامعة، تطلب منه التدخل لإيجاد حل. ومباشرة بعد ذلك، أصدر رئيس الجامعة تعليماته إلى العصبة الاحترافية من أجل توقيع قرار التأجيل، الذي تأخر إلى حدود الحادية عشر من ليلة أول أمس السبت، ليتم في النهاية الإعلان في بلاغ رسمي عن تأجيل المباراة إلى موعد لاحق، يرجح جدا أن يكون في فترة توقف الدوري الاحترافي، والذي سيمتد إلى 45 يوما من أجل فسح المجال أمام المنتخب الوطني المحلي للتحضير لنهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة في شهر أبريل بالكاميرون. واستغربت مصادر من داخل إدارة الرجاء لهذا التصلب الذي واجهت به العصبة الاحترافية طلبه، خاصة وأن الغاية هي تمكين فريق من مغربي من ظروف التحضير المثالي لموعد كروي هام. وتساءلت مصادرنا كيف أن العصبة الاحترافية حين رفضت تأجيل مباراته بالدفاع الحسني الجديدي، عن الدورة التاسعة، عللت قرارها بأن الفريق الدكالي يصر على إجراء المباراة في موعدها، وأنه حصل اتفاق سابق بين الفريق على برمجة اللقاء يوم سابع يناير الماضي، علما بأن الرجاء حين التزم بهذا الموعد، لم يكن يتوفر على موعد رسمي لمباراته أمام مولودية الجزائر عن ذهاب ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية (4 يناير)، والتي جاءت قبل أسبوع من مواجهة شبيبة القبائل بدوري أبطال إفريقيا (10 يناير)، ما حتم عليه البقاء بالجزائر. في حين خرجت بموقف مناقض هذه المرة، رغم حصول اتفاق بين مسؤولي الفريق الأخضر ونهضة الزمامرة، الذي يعد رئيسه، أحد الأعضاء البارزين في المكتب المديري للعصبة الاحترافية.
