اعتبرت كل من عائشة بلعربي، رشيدة بنمسعود وعائشة ألحيان، من خلال ندوة «الثقافة والمساواة بين الجنسين»، أن البعد الثقافي عنصر أساسي لتحقيق المساواة وضمان للوجود.. وأن هناك رابطا جدليا بين الثقافة والإنسان والتنمية. وأشارت المتدخلات إلى أن القطاع الثقافي لم يكن ضمن مشروع التنمية من قبل، أما اليوم فقد أصبح أساسيا وضروريا. وأوضحت المتدخلات أن هناك مجموعة من المفارقات التي تعرفها وضعية المرأة بالمغرب، معتبرات أنه رغم وجود مجموعة من القوانين التي تشير الى أهمية ومكانة المرأة، "سجلنا أنه بالعودة إلى الحياة اليومية، ومكانة المرأة داخل نمط الإنتاج، نجد أننا مازلنا لم نتوصل إلى ما كنا نصبو إليه كحركات نسائية مغربية.." وقدمت المداخلات مجموعة من الأرقام الخاصة بواقع وحال وضعية المرأة بالمغرب، حيث سجلنا مجموعة من الملاحظات أهمها أن النساء يقصين أنفسهم بأنفسهم، وأن المرأة في غالب الأحيان تظل على تلك الصورة النمطية، متسائلات أين هي المساواة، في ظل الواقع الحالي، والقضايا التي ناضلت من أجلها الحركة النسائية.. وأين هو تطبيق القرارات والقوانين المتعلقة بقضايا المرأة... وأشارت المتدخلات إلى أنه في ظل الشروط الوطنية والعالمية، استطاعت المرأة أن تحقق مجموعة من المكتسبات، ولكن هل هذه المرتبة التي تحققت للمرأة، هل بالفعل تجعل منها متساوية مع الرجل في المؤسسات الشارع والبيت...، وأنه رغم أن الحركة النسائية، في نضالاتها انتقلت من تشيخص واقع النساء، إلى الاحتجاج، إلى صياغة دفتر المطالب إلى المطالبة بالمساواة ثم المناصفة، فقد ظلت معالجة القضايا النسائية يهيمن عليها الجانب الحقوقي.. كما لحت المتدخلات على ضرورة إدراج القضية النسائية ضمن الأبعاد الثقافية، معتبرات أن اللغة تشكل عائقا أمام تطور قضية المرأة، لأنها تعد مرجعا أساسيا في معالجة قضية النساء...