أصيب أربعة تلاميذ بجروح خفيفة جراء حادث وقع زوال يوم الأربعاء بحي إسيل بمراكش بالقرب من مؤسستين تعليميتين خاصتين، تعمد فيه سائق سيارة للتوصيل تابعة لإحدى الشركات الخاصة تهديد سلامة المارة الذين كان جلهم من التلاميذ. واستنادا إلى مصدر أمني فالمشتبه به كان يسوق سيارة مملوكة لشركة لبيع تجهيزات منزلية، عندما دخل في خلاف عرضي مع مجموعة من التلاميذ بالتزامن مع مغادرتهم لمؤسستهم التعليمية، قبل أن يتطور الأمر إلى زيادة السائق في سرعة السيارة والرجوع بها للخلف مرات متكررة، متسببا في إصابة أربعة تلاميذ بجروح خفيفة وإلحاق خسائر مادية بثلاث سيارات وثلاث دراجات نارية في ملك الخواص. وقال شهود عيان إن الحادث وقع عقب خلاف بين سائق السيارة المتسبب ورجل مسن تطور إلى ملاسنات حادة بينهما، انتهى بضرب السائق للرجل المسن أمام أنظار التلاميذ الذين كانوا قد غادروا للتو المدرسة، وهو ما أثار حفيظتهم فتحلقوا حوله مؤنبين إياه على سوء معاملته للرجل المسن، فانفلتت الأمور لتتحول إلى تبادل الشتائم معهم، لينتقل الوضع إلى حالة جنونية غير مفهومة، حيث عمد السائق إلى الانطلاق بسرعة كبيرة والعودة إلى الخلف غير عابئ بالخطر الذي يمثله بالنسبة لمستعملي الطريق التي كانت مكتظة بالراجلين وخاصة منهم التلاميذ وأولياؤهم، وأعاد السائق المتهور نفس الفعل مرة أخرى حيث انطلق بسرعة جنونية لأزيد من 150 مترا ورجع للخلف بنفس السرعة متعمدا صدم من وجده في طريقه، محدثا خسائر في عدد من المركبات إضافة إلى ما أشير إليه أعلاه من جرحى. ونقل التلاميذ المصابون للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية جراء الإصابات التي تعرضوا لها، بينما تم الاحتفاظ بالسائق المشتبه به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد دوافعها وخلفياتها الحقيقية.
