وجهت اللجن العمالية الإسبانية رسالة إلى السفارة المغربية في مدريد حول موضوع العاملات المغربيات في حقول الفراولة بجهة الأندلس وخصوصا بويلبا، قصد أيجاد حل لتمكينهن من العودة إلى المغرب بعد انتهاء عقود عملهن. وقالت النقابة إن 7028 من العاملات المغربيات توجهن في شهر فبراير الماضي للعمل في جني المحاصيل، كما هو الشأن كل سنة، غير أنه ومع انتشار فيروس كورونا، تضيف الرسالة، قرر المغرب، في إطار التدابير السيادية التي اتخذها لمواجهة الجائحة، إغلاق حدوده مع إسبانيا، بما فيها البرية، لتجد العاملات أنفسهن عالقات داخل التراب الإسباني بعد انتهاء عقود العمل الموسمي الخاص بهن. وأضافت الرسالة أن أوضاع بعض العاملات أصبحت صعبة، على الصعيد الإنساني أو الصحي، حيث إن عددا منهن في مرحلة متقدمة من الحمل. والتمست النقابة من البعثة الدبلوماسية المغربية، اتخاذ التدابير اللازمة ليقوم المغرب بفتح الحدود أمام هؤلاء العاملات حتى يتمكن من العودة إلى بلادهن، خصوصا أن أوضاعهن تزداد صعوبة يوما بعد آخر. ومعلوم أن المغرب شرع في إعادة المواطنين العالقين في إسبانيا الأسبوع الماضي، على متن رحلات جوية، وهمت العملية في البداية أشخاصا يعانون من مشاكل صحية أو طاعنين في السن أو أشخاصا ضاقت بهم سبل العيش. وخضع المواطنون العائدون، لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجدّ، طبقا للبروتوكول الصحي المعمول به . وتم وضعهم في إطار العزل الصحي في مؤسسات فندقية مع الاستفادة من المواكبة الطبية اللازمة، غير أن هذه العملية لم تشمل العاملات الموسميات.