أطلق الاتحاد الدولي للكرة الطائرة منصة مشاريع 2020 للارتقاء بمستوى المنتخبات الوطنية لجميع الاتحادات الأعضاء بدول العالم. وتعد هذه المبادرة دليلا واضحا على التزام الاتحاد الدولي الثابت بتنمية اللعبة خلال الأوقات الحرجة. وحث الاتحاد الدولي من خلال هذه المبادرة الاتحادات والجامعات الوطنية المنضوية تحت لوائه، والبالغ عددها 222 اتحادا، على التغلب على تداعيات الجائحة العالمية المتمثلة في انتشار فيروس كوفيد 19، الأمر الذي عطل كل الأنشطة، اجتماعيا واقتصاديا والرياضية. وتمنح هذه المنصة الجديدة لجميع الاتحادات الوطنية فرصة طلب تمويل للمشاريع المصممة لتحسين مستوى المنتخبات الوطنية من خلال توفير المدربين أو المعدات أو التدريب، بالعمل على تنظيم دورات لتكوين المدربين والحكام، كما حصل في المبادرة المماثلة للاتحاد الدولي عام 2017 عندما استفادت العديد من الدول بفضل هذه المنصة من عدة امتيازات، عادت بالنفع على منتخباتها الوطنية وعلى مستوى العام للعبة، وهو الشيء الذي لم تستفد منه الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، التي ظل مكتبها يخوض في أمور لا علاقة لها بتطوير اللعبة، حيث يغلب أكثر الأعضاء مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الكرة الطائرة الوطنية، وهو الشيء الذي يتضح من خلال المستوى المتدني الذي وصلته اللعبة ببلادنا، والتي تحتضر في صمت. وبالرجوع الى مبادرة الاتحاد الدولي، فقد ظهر خلال شريط فيديو أطلقة رئيس الاتحاد الدولي، الدكتور آري إس غراسا، أكد فيه أنه «آن الأوان لأن نكون متحدين أكثر من أي وقت مضى، وندعم بعضنا البعض. ويجب أن لا يتوقف الاستثمار في رياضتنا المحبوبة أامام الصعوبات التي نواجهها الآن، لذا وبفضل الحكامة الجيدة، وتدبير رياضتنا يمكننا استخدام مداخيلنا المالية لعام 2019 لمواصلة الاستثمار في اللعبة بشكل عقلاني .» وأضاف الدكتور غراسا أن العائدات المالية التي تجنيها الكرة الطائرة يجب أن تستثمر في تطوير اللعبة، ولهذا السبب «يسعدني أن أعلن عن منصة مشاريع الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، والتي ستفتح اعتبارا من بداية من شهر غشت 2020 أمام جميع الاتحادات الوطنية الأعضاء». ويهيب الاتحاد الدولي بالجامعات الوطنية أن تتقدم بمشاريع عقلانية لتطوير اللعبة وتحسين مردود منتخباتها الوطنية، على غرار عام 2017 لما تقدم 158 اتحاداً وطنياً برزنامة ضمت 276 مشروعا، خصص لها غلاف استثمار قدره 2,9 مليون دولار، وذلك لتطوير الكرة الطائرة داخل الصالات والكرة الطائرة الشاطئية حيث كان منها: 97 مشروعاً لدعم التدريب، و 148مشروعاً للدعم بالمعدات الرياضية، حيث قدم الاتحاد الدولي معدات وملاعب وكرات وبرامج تدريبية لتحسين اللعبة في جميع أنحاء دول العالم، لكن لم تستفد الجامعة المغربية من هذه المبادرة، اللهم تمكين بعض الفرق من كرات وشباك عبارة عن هبة من الاتحاد الدولي، مما يطرح السؤال بشأن كفاءة بعض الأعضاء الجامعيين، الذين يتفننون في وضع التصورات الشفهية، ومهاجمة المنتقدين بدلا من تقديم مقترحات مشاريع قد تعود بالنفع على الكرة الطائرة الوطنية. وقد حدد الاتحاد الدولي آخر أجل لاستقبال المشاريع عبر هذه المنصة لفترة هو غاية 30 شتنبر الجاري. وقد علمنا من مصدر جامعي أن المكتب المديري للكرة الطائرةسيدرس إمكانيات الاستفادة من هذه المنصة من خلال تقديم مشاريع متنوعة ، سيتم الإعلان عنها لاحقا بعد مناقشتها ودراستها والموافقة عليها من طرف المكتب المديري حيث نأمل أن يأخد المكتب الجامعي هده المبادرة بجدية وأن يستغل هده الفرصة قصد العمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات .
