رغم الحجر الصحي والإجراءات الاحترازية التي خاضها المغرب لمحاربة تفشي كوفيد 19 طيلة شهور سنة 2020 ، شهد طراموي الدارالبيضاء 175 حادثا أسفر عن حالتي وفاة و29 إصابة ، ما أدى إلى تعطيل حركة السير العادي للقاطرات وتأخير نقل الركاب وعثر الخدمة المقدمة بواسطة النقل هذه بالإضافة إلى أضرار مادية جد ثقيلة . وفي سنة 2019 كان طراموي الدارالبيضاء قد تعرض إلى 322 حادثا أفضى إلى سبع وفيات و47 إصابة ، معظم هذه الحوادث كانت ناتجة عن السلوك غير المسؤول ، لبعض السائقين وأصحاب الدراجات النارية والعادية والراجلين ، الذين لا يحترمون قوانين السير وإشارات الطراموي ، وتكلف مثل هذه السلوكيات ما لا يقل عن أربعة ملايين درهم لمدينة الدارالبيضاء، أخذا بعين الاعتبار لهذه الحوادث وهذه المعطيات. و تم يوم الثلاثاء الأخير توقيع اتفاقية بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ، وشركة الدارالبيضاء للنقل وشركة راتيب ديف كازابلانكا، وهي اتفاقية إطار محددة من 2021 إلى 2024 تهم مجال الوقاية والسلامة الطرقية ،ستركز على التواصل والوقاية والتوعية والتربية الطرقية ومرصد السلامة والحوادث والابتكار والبحث وتطوير البنى التحتية والتقنين . وتهدف فلسفة الشراكة إلى تشجيع مبادرات الفاعلين والخواص الرامية إلى الحد من وتيرة خطورة حوادث السير ودعم سلامة مستخدمي الطريق . وبحسب المعطيات التي قدمتها شركة الدارالبيضاء للنقل، فإن الطراموي البيضاوي يستقبل أكثر من 125000 راكب يوميا حتى في أيام الحجر الصحي .
