ناقشت جلسة احتضنتها إحدى قاعات جامعة الأخوين بمدينة إفران، صباح الأحد الأخير، موضوع الرياضة باعتبارها خير وسيلة للتقارب والتعايش والتسامح. الجلسة حضرها رياضيون وطلبة وأطر جامعة الأخوين، حيث اتفق الجميع على أن المغرب ظل تاريخيا لا يميز بين مواطنيه مسلمين، يهود ومسيحيين.. وفي المجال الرياضي، حمل القميص الوطني في عدة أنواع رياضية مغاربة من ديانات مختلفة نموذج الملاكمة، كما أكد محمد محجوبي رئيس قدماء نجوم الملاكمة في كلمته، حيث أكد أن المغرب يعتز بأبطال منحوه ألقابا وميداليات ورفضوا كل محاولات تجنيسهم كالبطلين ماكس كوهن و0تياس وغيرهما. جمعية قدماء نجوم الملاكمة شاركت نادي «ميمونة» في تنظيم هذا الملتقى وكان من أبرز وجوهها محمد بنشيخ الملقب ب» تشيكو»، الذي يصفه متتبعو الفن النبيل بأسطورة الملاكمة المغربية، إذ بصم على مسار كبير بدأه سنة 1957 بإحراز الميدالية الذهبية في الألعاب العربية ببيروت بلبنان وعلي أيت أوعلي بطل العالم سنة 1965 في البطولة العسكرية بألمانيا، الحاج السباعي البطل السابق ورئيس جامعة الملاكمة الأسبق، وغيرهم من الأبطال الذين حظيوا باحتفاء خاص من طرف طلبة وأطر جامعة الأخوين. في هذا الإطار، قالت الدكتورة كلاريس المغربية اليهودية، أستاذة بالجامعة ومستشارة بنادي» ميمونة» إن والدها وكان من أبرز الأسماء في كرة القدم بمدينة مراكش، حيث ولد ونشأ وعاش حياته، وكما يحكي لها دائما، لم يشعر في يوم من الأيام بأن هناك تمييز ديني بين الرياضيين المسلمين أو اليهود. وأضافت أنها تفتخر بحضور جمعية قدماء نجوم الملاكمة المغربية التي تضم أبطال عاشوا في فترة الخمسينات والستينات في تعايش وتوافق مع إخوتهم من الملاكمين اليهود. وإلى جانب تنظيم ندوة حول التعايش والتسامح بين الأديان، أجريت مباراة استعراضية جمعت فريق نادي ميمونة، التابع لجامعة الأخوين وفريق مايمونيد من الدارالبيضاء وانتهت بحفل توزيع تذكارات وتكريم كل أعضاء جمعية قدماء نجوم الملاكمة.