يخلد المغرب والمغاربة الذكرى ال22 لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. وبهذه المناسبة قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،»إن الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة يكون مناسبة لاستعراض الحصيلة والتوجه إلى المستقبل.» وذكر لشكر، في تصريح صحفي، أنه إذا كانت السنوات الأولى لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، قد حملت مجموعة من الإصلاحات المهمة في المساواة بين الجنسين والمصالحة والتجديد ودمقرطة المؤسسات والمشاركة في السلطة، فإن هذه السنوات الأخيرة أبانت عن حصيلة جد مهمة على كافة الأصعدة، أدت إلى تأكيد قوة ومناعة المؤسسات في المغرب، واستقلال السلط عن بعضها «السلطة القضائية»، وتفعيل برامج تنموية وتقييمها. وأكد الكاتب الأول، أنه في مجال العلاقات الدولية ظهرت قوة وتماسك مؤسسات الدولة، وتجلت هذه القوة في نظرة الآخرين لنا، فاليوم يعتبر المغرب، خاصة مع ما عشناه، تلك الدولة القوية والعادلة والمتضامنة بمبادرات جلالة الملك. وشدد لشكر على أن مبادرات جلالة الملك لمواجهة الجائحة، وصعوبة الجوار، والظروف التي عاشتها البشرية برمتها، جعلت كافة الملاحظين والمراقبين يجمعون على الدور الاستباقي لجلالة الملك في معالجة هذه الجائحة على قساوتها، وكان لجلالته الدور التعبوي والتضامني المجتمعي وكل المصطلحات والتعابير المرتبطة بالصمود والمقاومة ومواجهة كل الأطماع الخارجية والدفاع عن الوحدة الترابية لبلادنا. وخلص لشكر إلى أن كل تعابير المقاومة والتضامن والصمود كانت العناوين العريضة لهذه السنة الاستثنائية، التي لا شك أنها تؤشر للتنمية والتقدم، خاصة أن الشعب المغربي يناقش اليوم المشروع التنموي الجديد الذي طالب جلالة الملك بالدخول فيه مباشرة بعد الاستحقاقات القادمة.
