أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، منتصف شتنبر الجاري، متهما بقتل زوجته وصديقتها، وهو أب لثلاثة أبناء، بعد مؤاخذته بالمنسوب إليه، وحكمت عليه ب 30 سنة سجنا نافذا، عقب متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية «القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمد والضرب والجرح بواسطة السلاح في حق الزوجة». وتعود الواقعة إلى شهر رمضان الأخير حين تم إشعار الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بوزيد من قبل أحد سكان دوار البحارة «أن شخصا أربعينيا تشاجر مع أفراد عائلته، وهو ممدد على الأرض بالمكان الذي سقط به بمحاذاة باب منزله، وأنه مازال على قيد الحياة محاطا بجمع غفير من سكان الدوار». وانتقلت عناصر الدرك الملكي لعين المكان ، حيث تمت معاينة المتهم الذي كان ممددا على الأرض وغير بعيد منه وجدت عناصر الدرك أخت زوجته واقفة ويدها على رقبتها التي يظهر عليها جرح غائر ينزف دما، فصرحت لعناصر الدرك أنها تعرضت لاعتداء بواسطة سكين من الحجم الكبير على يد زوج أختها ، مضيفة أنه قد اقترف جريمة قتل في حق زوجته وصديقتها، على خلفية مشاكل عائلية بينهما. وتمت معاينة آثار دماء على الجدران بالطابق الأول وكذا امرأة في عقدها الرابع ممددة على جنبها الأيسر يظهر على جبينها جرح غائر ينزف دما وطعنة غائرة تنزف بجانبها الأيمن وجرح آخر يتوسط بطنها، وتبين أنها فارقت الحياة وهي زوجة الجاني، كما تم العثور على جثة ثانية لامرأة في عقدها الرابع مصابة أيضا بالطعنات نفسها وتنزف دما. وتم حجز سكين أداة الجريمة فوق غرفة بسطح المنزل. كما تم نقل المتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأجري تشريح لجثتي الهالكتين أفاد بأن وفاة زوجة الهالك ناتجة عن نزيف داخلي وطعنة على الكلي ووفاة الهالكة الثانية كانت نتيجة نزيف داخلي وطعنة على الكبد. وتم الاستماع إلى أخت الزوجة التي أصيبت بدورها وصرحت في محضر قانوني «أن الجاني بسبب خلافاته مع زوجته قام بطعنها وصديقتها إلى أن قتلهما، كما قام بطعنها بدورها في عنقها، وكادت أن تكون في عداد القتلى لو لم تتظاهر بمفارقة الحياة بعد طعنها، قبل أن يصعد المتهم إلى السطح لتصرخ بعدها طالبة النجدة». واستمع للجاني بعد أن تماثل للعلاج بعدما حاول الانتحار بعد ارتكابه جريمة قتل امرأتين، إذ استعرض مشاكله العائلية مع زوجته الهالكة، مؤكدا أنه بعدما باءت جميع محاولات الصلح بالفشل قرر تصفيتها جسديا حينما عاد من العاصمة الاقتصادية تزامنا مع شهر رمضان، إذ اقتنى سكينا ومبيدا للحشرات للانتحار بعد الانتهاء من فعلته. الا ان تدخل رجال الدرك الذين عجلوا بنقله إلى المستشفى، انقذه من الموت. وأضاف أنه كان دائم الخصام مع زوجته جراء استتفزازها المتكرر له، كما أنه كان يشك في أن صديقتها تحرضها على استفزازه مما أدى به إلى تصفيتهما.
